السعادة في بيئة العمل الإماراتية.. كفاءة بالأداء وارتقاء بالخدمات
الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً يحتذى في مجال نشر مفاهيم السعادة والإيجابية وترسيخها كثقافة وطنية في قطاعات العمل ومناحي الحياة كافة.
تحرص دولة الإمارات على تعزيز السعادة والإيجابية في نفوس موظفي القطاعين العام والخاص، إيماناً منها بأنها الطريق الأمثل لبلوغ الأهداف التنموية وتحقيق الرؤى المستقبلية.
ونجحت الإمارات في تقديم نموذج عالمي يحتذى في مجال نشر مفاهيم السعادة والإيجابية وترسيخها كثقافة وطنية في قطاعات العمل ومناحي الحياة كافة، لتحتل مراتب متقدمة عالمياً في قائمة سعادة الدول والشعوب.
ووفقاً لتقرير "الوظائف الجيدة في العالم" الصادر عن معهد "جالوب" منتصف العام الجاري، احتلت الإمارات مركز الصدارة عالمياً من حيث معدل رضا الناس عن وظائفهم، بناء على استطلاع واسع النطاق لآراء آلاف الأشخاص من العاملين في 128 دولة حول العالم.
وأكد التقرير أن 53% من الذين شملهم الاستطلاع في دولة الإمارات يحظون بوظائف جيدة، وأنهم راضون عن حياتهم، في حين أكد 12% أنهم يحظون بوظائف متميزة وأنهم راضون جداً عن حياتهم.
ويلعب توفير السعادة في بيئة العمل دوراً لافتاً في الإمارات، نظراً لآثاره الإيجابية في رفع كفاءة أداء وإنتاجية الموظفين من جهة، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إلى المتعاملين من جهة أخرى.
ويكاد لا يمر شهران أو ثلاثة أشهر حتى يتلقى الموظفون في الهيئات والجهات الحكومية في دولة الإمارات طلباً للمشاركة في استطلاع؛ للوقوف على مدى رضاهم عن بيئة العمل التي يوجدون بها ومعرفة أبرز مقترحاتهم لتعزيز الإيجابية والسعادة في هذه البيئة.
وتعتبر الإمارات أول دولة على مستوى العالم تبادر إلى تخصيص وزارة للسعادة، وكانت السباقة في تغيير مسمى مراكز خدمة العملاء إلى "مراكز سعادة المتعاملين"، في دلالة واضحة على مدى الاهتمام الذي توليه لبث روح السعادة في مجتمعها سواء للمواطنين أو المقيمين على حد سواء.
وبعد تعيين أول وزيرة للسعادة، انتقلت الإمارات إلى تعيين رؤساء تنفيذيين للسعادة والإيجابية في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والبدء بتأهيلهم عبر برنامج تدريبي علمي شامل ومكثف هو الأول من نوعه عالمياً.
ومنذ عام 2016، تسارعت وتيرة إنشاء "مجالس السعادة والإيجابية" في الجهات الحكومية، والتي تضم ممثلين من قطاعات ومناطق مختلفة تغطيها خدمات الجهة، وتركز على مواءمة سياسات وخدمات الجهة بهدف تحقيق سعادة المجتمع، فضلاً عن تعزيز السعادة والإيجابية في بيئة العمل الداخلية.
وشهد الربع الأول من العام الجاري إطلاق دليل السعادة وجودة الحياة في بيئة العمل، الذي يمثل إطاراً استرشادياً علمياً وعملياً متكاملاً لتعزيز جودة الحياة في بيئة العمل السعيدة والإيجابية في الجهات الحكومية في دولة الإمارات.
ويرتكز الدليل في رؤيته لترسيخ السعادة وجودة الحياة على الممارسات والسياسات والبرامج، ويقدم إطار عمل متكاملاً لتحقيق هذا الهدف من خلال 4 محاور رئيسة هي: ترسيخ الغاية في بيئة العمل، وتعزيز الصحة، وتوطيد العلاقات، وتحقيق الإمكانات.
ولم تقتصر السعادة في بيئة العمل بالإمارات على مستوى وظيفي معين بل شملت جميع المستويات بما فيها فئة العمال، إذ أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين سلسلة من المبادرات، التي تهدف إلى تحقيق سعادة هذه الفئة مثل "بطاقة السعادة" و"أسعد سكن عمال".
وتهدف مبادرة "بطاقة السعادة" إلى توفير بطاقات اتصال مجانية للعمال، فيما تهدف مبادرة "أسعد سكن عمال" إلى الالتزام بدليل المعايير العامة التي يتوجب توافرها في سكن العمال، ويحدد الدليل معايير الحد الأدنى للمرافق، التي يتوجب توفيرها في مساكن العمال، مع الالتزام بالقوانين التي تنظم البيئة والصحة والسلامة، كما يوصي الدليل بتوفير مرافق ترفيهية لهم.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA== جزيرة ام اند امز