الإمارات احتلت المرتبة الأولى عربياً في مؤشر السعادة العالمي 2017، والمرتبة 21 على مستوى العالم.
بعيداً عن الشعارات الفضفاضة، تنظر دولة الإمارات للسعادة كهدف إنساني وحق مكتسب لجميع المقيمين على أرضها وحتى الزوار.. ومنذ يناير 2014 أعلنت دولة الإمارات عن هدفها في أن تكون ضمن أفضل 5 دول في العالم الأكثر سعادة في عام 2021.
واليوم ومع احتفال الإمارات بيوم اتحادها، فإنها تحتفي أيضاً برؤية استثنائية لقيم السعادة. حيث تبنت على مدى السنوات الماضية حزمة مبادرات وقرارات تجلت في تعيين وزيرة للسعادة وجودة الحياة، واعتماد الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية، وتأسيس مجالس للسعادة والإيجابية لدى الجهات الاتحادية، وتخصيص أوقات لأنشطة السعادة والإيجابية في الجهات الاتحادية، وقياس سعادة المتعاملين من خلال مؤشرات خاصة سنوية، واستطلاعات للرأي، وغيرها الكثير. ما جعل الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربياً في مؤشر السعادة العالمي 2017، والمرتبة 21 على مستوى العالم.
وفي دولة تعتبر التعددية الثقافية من سماتها الأبرز، تأتي أهمية القوانين التي ترسخ التسامح كحجر أساس لتحقيق سعادة الإنسان.
وجاء قرار الإمارات في يونيو 2018 لمنح رعايا الدول التي تعاني من كوارث إقامة لمدة عام في الدولة، تضامنا مع شعوب هذه الدول، كدليل إضافي على أن تجربة السعادة الإماراتية، تتجاوز الحاضر إلى المستقبل، وتتجاوز جغرافيتها إلى العالم، حيث آمنت قيادتها بأن الاستثمار في السعادة هو استثمار في الأمن والسلام والتعايش بين شعوب الأرض.
ومنذ أن كان الاتحاد فكرة، فهو في أصله قائم على الرغبة في تحقيق السعادة لشعوب هذه المنطقة، وما نلمسه اليوم على أرض الإمارات من سعادة وأمان؛ ما هو إلا امتداد لذلك الفكر الحكيم.