بالصور.. تهديدات بقتل باكستانيات بعد مسيرة نسائية أغضبت الرجال

اللافتات لاقت انتقادات بأنها انتقائية ومطبوعة بالثقافة الغربية، وأن لافتة "مطلقة وسعيدة" موجهة ضد النسيج الاجتماعي الباكستاني.

أثارت لافتات رفعت في مسيرة خرجت بباكستان؛ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/آذار، حالة من الجدل إذا اعتبرها معارضوها بأنها تحمل رسائل استفزازية.

• طرد حفيد البنا من مؤتمر حول العنف ضد المرأة في فرنسا

وحظيت تلك اللافتات، التي كان من بينها "مطلقة سعيدة"، و"كل ما تقوم به أستطيع أن أؤديه"، بتناول واسع النطاق من قبل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فيما تلقت بعض المشاركات في المسيرة تهديدات بالاغتصاب والقتل، بحسب ما قالت المنظمات المسؤولة عن المسيرة.

ومن بين الانتقادات الموجهة للافتات أنها انتقائية ومطبوعة بالثقافة الغربية؛ حيث اعتبرت لافتة "مطلقة وسعيدة" أنها موجهة ضد النسيج الاجتماعي الباكستاني؛ حيث يلعب الزواج دوراً محورياً.

وقالت مقدمة برامج تدعي مديحة مسعود إن المسيرة "حركة تمرد" تقودها قوى أجنبية "تحت غطاء النساء"، وتابعت: "لن أشجع ابنتي على القيام بحركات يد غير مناسبة وحمل سيجارة، لا أريد ابنة كهذه".

حتى الشاعرة الباكستانية كيشوار ناهد، المدافعة عن حقوق المرأة، دعت الناشطات إلى أخذ الثقافة والتقاليد المحلية بالاعتبار وعدم الانحراف مثل "المتطرفين".

وكثرت بعد ذلك النقاشات حول حقوق المرأة لمدة أسابيع في بلد لم تطله كثيراً، حملة #مي_تو العالمية المناهضة للتحرش، ونظمت "مسيرة رجال" في كراتشي، كبرى مدن باكستان، لكنها لم تستقطب إلا رجلين، بحسب وسائل الإعلام.

وفوجئت منظمات المسيرة بشراسة ردود الفعل، وتقول لبينة راجبوي، مصممة الجرافيك، التي اشتهرت بلافتات ذلك الحدث: "غضبوا كثيراً إلى حد توجيه تهديدات بالقتل هذا مبالغ به"، وتضيف: "هذا الرفض يظهر تفاقم التعصب في بلدنا، والقضاء عليه هو من أهداف المسيرة بالتحديد".

وانتقدت مسيرة النساء باعتبار أن "النزعة النسوية" هذه تعني الحقد على الرجال، وتقول لينا غاني، وهي من المنظمات: "هذا غير صحيح بتاتاً"، وتضيف: "نطالب بفرص مماثلة والمساواة للجميع".

لكن لبينة راجبوي تقول إن الجدل جعل كل نساء البلاد يطلعن على الرسالة، وتابعت: "من المهم لهن أن يعرفن أن ثمة مجموعة من النساء يخرجن من منازلهن ويتظاهرن، وربما أردن الانضمام إليهن يوماً".

وأسهم تطبيق "كريم" في الأزمة بإطلاقه بعد أسبوعين حملة إعلانية بلهجة ساخرة لم تنل استحساناً جاء فيها "إن أردت الفرار من زواجك استأجري دراجة كريم"، وقد رفعت شكوى ضد الشركة بتهمة "القيام بحملة ترويجية منافية للأخلاق".