منظمو المؤتمر أبلغوه أن وجوده غير مرغوب فيه، ولكن رمضان رفض المغادرة.
لم يستح طارق رمضان، حفيد مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي حسن البنا، من حضور مؤتمر للتنديد بالعنف ضد المرأة في فرنسا، رغم جرائم الاغتصاب والعنف ضد المرأة التي تلاحقه، إلا أن منظمي المؤتمر طردوه، واعتبرت بلدية "سان دوني" جنوبي باريس، حضوره استفزازا غير مقبول.
- انتقادات تلاحق سلطات سويسرا لتباطئها عن استدعاء طارق رمضان
- صحيفة فرنسية تكشف "مسرحية" مناظرات طارق رمضان ومفكر معادٍ للإسلام
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن طارق رمضان أحدث جدلاً كبيرا بحضوره مؤتمرا حول "العنف ضد المرأة" رغم أنه لم يكن على قائمة المدعوين.
وأضافت: بمجرد دخول رمضان القاعة ثارت عاصفة ضده، وطالبه الحضور بالمغادرة، لكنه رفض، وهو ما اعتبر إهانة للفعالية، ولفرنسا كلها، خاصة أنه متهم بجرائم اغتصاب.
وأشارت "لوموند" إلى أن "القائم على إدارة المؤتمر والحاضرين طلبوا من رمضان ألا يشاركهم أي فعالية، إلا وسيتم طرده بالقوة، إلا أنه رفض مغادرة القاعة مما أصاب الحاضرين بالصدمة".
وقال مجيد مسعود الدين، مستشار مجلس البلدية المكلف بالمساواة بين الرجل والمرأة ومكافحة التمييز: إن "هذه الفعالية سنوية شارك فيها نحو 70 شخصية، وتتمحور حول مكافحة العنف اليومي ضد المرأة، ولكن طارق رمضان غير مدعو في هذا المؤتمر"، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقال لرمضان إن وجوده غير مرغوب فيه، إذ تم طرده من عدة فعاليات سابقا".
وأصدر مجلس بلدية "سان دوني" المنظم للفعالية بيانا اعتبر فيه تصرف رمضان "استفزازيا.. غير مقبول"، مؤكدا أنه لم يدعُ رمضان لحضور الفعالية، لكونه متهما في قضايا اغتصاب.
وأضاف البيان: "لا البلدية أو المشاركون قاموا بدعوة رمضان، وحضوره ورفضه مغادرة القاعة إهانة وأمر استفزازي لا يمكن قبوله، وطالبته البلدية بإظهار الحد الأدنى من اللياقة بالسماح لأولئك الذين يقاتلون ضد العنف ضد المرأة أن يقيموا فعاليتهم في سلام وعدم اعتراضها أو اقتحامها مرة أخرى".
وتلاحق رمضان (55 عاما) اتهامات بارتكاب جرائم اغتصاب وعنف ضد المرأة في فرنسا، بعد شكاوى من الناشطة السياسية هيندا عياري، وامرأة أخرى قالت وسائل الإعلام إن اسمها "كريستيل"، كذلك اتهمته سيدة ثالثة تدعى منية ربوح بالاغتصاب، وفي سويسرا، تقدمت امرأة رابعة بشكوى ضده بنفس التهمة.