صحيفة فرنسية تكشف "مسرحية" مناظرات طارق رمضان ومفكر معادٍ للإسلام
إعلام فرنسا يكشف نفاق طارق رمضان ومتاجرته بالدين خلال عدة مناظرات مع مفكرين وكتاب مناهضين للإسلام، إلا أنه اتضح أن تلك المناظرات مسرحية
كشفت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية زيف "صراع الديكة" بين حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية طارق رمضان، والمفكر الفرنسي المعادي للإسلام إريك زيمور.
واعتاد رمضان وزيمور الظهور في مناظرات اتسمت بالعنف اللفظي والمشادات في عرض يشبه مصارعة الديكة.
لكن الصحيفة الفرنسية قالت، في تقرير لها، إن المحققين الفرنسيين الذين يتولون التحقيق في قضايا اغتصاب متورط فيها رمضان في فرنسا، عثروا على رسائل ودية وحارة متبادلة بينه وبين زيمور.
ورمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، متهم في ثلاثة قضايا اغتصاب في فرنسا، وكان مسجونا منذ فبراير/شباط الماضي، وأُطلِق سراحه خلال نوفمبر/تشرين الثاني -على قيد القضية- مع حظر جواز سفره ومنعه من مغادرة البلاد، ومصادرة جميع هواتفه وأجهزة الحاسب الخاصة به.
ومن المقرر أن تظهر نتيجة فحص الأجهزة المصادرة من رمضان في أبريل/نيسان المقبل.
وأوضحت الصحيفة أنه، خلال التحقيقات، تم تفريغ محتويات الهواتف الخاصة لطارق رمضان، ووفقا لمصدر قريب من التحقيق فإنه: "تم العثور على العديد من الرسائل الودية المتبادلة بينه وبين الكاتب زيمور المناهض للإسلام بشدة".
من بين الرسائل قال رمضان: "أنا أحب مناقشاتنا الصريحة والمرنة مثل مباريات كرة القدم.. تحياتي وقبلاتي".
وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت الرسائل منذ نهاية عام 2014 حتى مطلع 2015، حيث كان يظهر الرجلان على منصة برنامج فريديك تادي في مناظرات بين رمضان باعتباره صوت الإسلام السياسي، والكاتب المناهض للإسلام المعروف بآرائه المشحونة بالعدائية للإسلام وأحد أقطاب "الإسلاموفوبيا" في فرنسا زيمور.
ولفتت إلى أن الجميع كان يعتقد أن الرجلين كانا على خلاف مستمر وتراشق عبر وسائل الاعلام حول رؤية الاثنين عن الإسلام، إلا أن الرسائل كشفت عكس ذلك، وهو العلاقة الحارة التي تجمع بينهما.
وفي رسالة أخرى مرسلة من رمضان، قال فيها: "تهانينا للكتاب الأخير الخاص بك، لدي الكثير أود أن أقوله؛ "صداقاتي وقبلاتي، عمت مساءً".
ولم تكن تلك الرسائل السابقة الأولى التي يُكتشف فيها نفاق طارق رمضان، إذ سبقها استعانته بمحامٍ معروف بمعاداته للإسلام، الأمر الذي دعا مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن تطرح سؤالا، ماذا دفع حفيد مؤسس الإخوان الذي يقدم نفسه بصفته مفكرا إسلاميا للجوء إلى محامٍ مثل بونان معروف بعدائه للإسلام؟
وعقب هجمات إرهابية في باريس عام 2015، أوقعت عشرات الضحايا، قال بونان: "علينا التعرف على العدو وهو الإسلام الذي أعلن الحرب الدينية في الغرب المسيحي وأصبح هدفهم"، مضيفا أن "الجالية الإسلامية في سويسرا نددت بالاعتداء، ولكن لا أستبعد أن يكونوا هم أنفسهم قتلة".
وتعجبت "لوبوان" الفرنسية من أنه بعد كل تلك التصريحات المعادية للإسلام، لم يختر طارق رمضان مدافعا عنه ضد جرائم الاغتصاب، سوى هذا المعادي للإسلام.