صحيفة أمريكية: حرس منشآت نووية إيرانية تحرشوا بمفتشات الوكالة الذرية
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن دبلوماسيين غربيين إن حراس منشآت نووية إيرانية اعتدوا مرارًا على مفتشات وكالة الطاقة الذرية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها نشره موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، الثلاثاء، إن "الأحداث التي وقعت في السابق في منشأة نطنز النووية ولم يتم الإبلاغ عنها تضمنت لمس مفتشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطريقة غير لائقة من قبل حراس ذكور وإصدار أمر بخلع بعض ملابسهن".
وفي 11 من أبريل/نيسان الماضي، تعرضت منشأة "نطنز"، وهي أهم منشأة نووية إيرانية، لهجوم تسبب بوقف الأنشطة النووية، وقد حملت إيران إسرائيل المسؤولية.
وذكر أحد الدبلوماسيين للصحيفة الأمريكية إن "هناك أربع حالات على الأقل من الإيذاء الجسدي حتى الآن"، فيما قدر دبلوماسي آخر عدد حالات التحرش بأربع أو خمس.
وعشية الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين، قدمت الولايات المتحدة تقريرًا لأعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت فيه على ضرورة وقف مثل هذا السلوك، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال التقرير الأمريكي إن "مضايقة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مقبولة على الإطلاق، ونحثكم على أن توضحوا في بيانكم أمام مجلس المحافظين أن مثل هذا السلوك مؤسف ويجب إيقافه على الفور، وعلى هذا المجلس أن يتخذ الإجراءات اللازمة في حالة تكرار مثل هذه الحوادث ".
ويقول دبلوماسيون إن الحالة الأولى حدثت في أوائل يونيو/حزيران الماضي، وآخرها تعود إلى أسابيع قليلة.
ولم تعلق بعثة إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن على التقرير، لكن الوكالة أكدت وقوع مثل هذه الحوادث في المنشآت النووية الإيرانية، دون إعطاء تفاصيل.
من جانبه، أفاد متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "إن الوكالة الدولية أثارت القضية على الفور مع إيران وأوضحت بعبارات لا لبس فيها أن مثل هذه الحالات غير مقبولة ولا ينبغي تكرارها".
وأضاف "صرحت إيران أيضًا أنها شددت الضوابط الأمنية بعد وقوع بعض الحوادث في منشآت البلاد النووية".
واتفق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي مع رئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، الأحد الماضي على "خلق مساحة دبلوماسية للتوصل إلى حل لقضايا أوسع".
وقال جروسي "وافقت إيران على مواصلة الخدمة الفنية لمعدات المراقبة" لكن "المفتشين سيظلون غير مسموح لهم بالوصول إلى المعلومات المخزنة على كاميرات المراقبة التي تسجل الأنشطة النووية".