شارك فيها بعهد نجاد.. إيران تعين متشددًا لـ"المفاوضات النووية"
أقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، عباس عراقجي، كبير مفاوضين الملف النووي، من منصبه.
وذكر موقع "انتخاب" الإيراني، نقلاً عن مصدر وصفه بالمطلع قوله إن "عبد اللهيان عزل عباس عراقجي من منصب كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي وجرى تعيين "علي باقري كني" بدلاً منه".
ويعد باقري كني من الدبلوماسيين المتشددين في إيران وقد كان مرشحاً في السابق لتولي منصب وزارة الخارجية في حكومة إبراهيم رئيسي، لكن الأخير قرر تعيين الوزير الحالي حسين أمير عبد اللهيان بدلاً منه وإسناد منصب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية وكبير المفاوضين للملف النووي إلى "علي باقري كني".
وكان "باقري كني" قد شارك في المفاوضات النووية مع الدول الغربية في عهد الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد، كما تولى منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي الذي يعد من السياسيين المتشددين.
ولم يتضح بعد موعد استئناف المفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى والتي توقفت بطلب طهران في منتصف يونيو/حزيران الماضي، إلا أن طهران زعمت مؤخراً أن استئناف المفاوضات سيكون قريباً في فيينا.
ولم تسفر الجولات الستة السابقة من المفاوضات في فيينا عن أي نتائج ملموسة بشأن التوافق على إعادة العمل بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 8 من مايو/آيار 2018 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتضع إيران عراقيل عديدة أمام إحياء الاتفاق النووي منها رفع كافة العقوبات الأمريكية قبل أن تسمح لواشنطن بالعودة إلى طاولة المفاوضات النووية.
ووافقت طهران في المفاوضات التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي، على مشاركة مسؤولين أمريكيين في المفاوضات بطريقة غير مباشرة والتي يرعاها الاتحاد الأوروبي.
انتهاكات إيران
من جانبها كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن تقرير لخبراء، أن إيران أمامها نحو شهر لامتلاك ما يكفي من مواد لتزويد سلاح نووي واحد بالوقود.
ونقلت الصحيفة عن تقرير صدر أمس الإثنين، عن معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة متخصصة في تحليل النتائج الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن السباق خلال الصيف لتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60%، وهو مستوى أقل بقليل من درجة القنبلة- جعل إيران في وضع تقدر فيه على إنتاج وقود لقنبلة واحدة "في غضون شهر واحد".
وأضاف التقرير أن إنتاج الوقود لسلاح ثان يمكن أن يستغرق أقل من ثلاثة أشهر، والثالث أقل من خمسة.
ووفق الصحيفة فإن هذه الخطوة تزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لتحسين شروط أي اتفاق محتمل لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg
جزيرة ام اند امز