عودة الحريري للبنان.. شرطان لا رجعة عنهما
عودة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري مرهونة بشرطين
كشف رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان اللبناني النائب محمد قباني، عن أن عودة الرئيس سعد الحريري، التي لن تكون بعيدة إلى بيروت، ستتعلق باستقلال القرار اللبناني، ليكون في صالح الشعب بالدرجة الأولى، ومرتبطا بامتداد ومحيط لبنان العربي، مع وضع نظام أمني من جانب الدولة يوفر الحماية للحريري؛ لأن من اكتشف محاولة لاغتياله، منذ أيام، هو الأمن الخاص به، وبطبيعة الحال؛ فالدولة مسؤولة عن حمايته، بصفته مواطنا وزعيما لبنانيا.
وأكد قباني النائب عن تيار المستقبل، الذي يتزعمه سعد الحريري، في تصريحات لـ"بوابة العين"، أن اللبنانيين الأحرار لن يعملوا وسط ضغوط من فريق آخر يرغب في أن يأخذ الأوامر من طهران، في حين أن هناك دولة ترتبط بمحيطها العربي بالدرجة الأولى، لها مؤسساتها التي تضمن استقلال قرارها النابع من هذا المحيط.
وتابع: قرار لبنان صادر من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة ووزرائه، ومجلس النواب، وأجهزة على رأسها الجيش اللبناني، وهذه هي الأزمة التي ظل الرئيس "الحريري"، يبحث عن حل لها، ولكن وصل إلى طريق مسدود.
وشدد قباني على ضرورة وجود ضمانات مع عودة الرئيس الحريري، متعلقة بأن يكون القرار بأيدي اللبنانيين، دون التدخلات الإيرانية، والهيمنة من فريقه في لبنان أو حوله، لافتا إلى أن ارتباط لبنان بمحيطه العربي، هو الأمل الوحيد ليظل مستقلا للبنانيين، دون إتمام قرارات -مثلما يريد أتباع طهران- تصدر من إيران.
وقال إنه بعيدا عن أن الاستقالة جاءت متأخرة من عدمها، فإن موعد الاستقالة يؤكد مدى الجهد الذي بذل من جانب المتمسكين بأن يكون القرار اللبناني وطنيا ومستقلا، فطوال الأشهر الماضية كان العمل يتم من جانبنا في هذا السياق، وكنا نجد من الفريق الآخر ما هو يأتي بعكس ذلك، فضلا عن محاولات النأي بلبنان من الأزمة السورية، وألا تنعكس إلى الداخل اللبناني، الذي يعاني اقتصاديا، ويتأثر سياسيا، وأصبح رجل الشارع يعاني في ظل ضغوط أمنية ومالية كبيرة، مع وجود أكثر من مليوني لاجئ سوري.
وأوضح أنه من أهم مساعي الحريري في الفترة الماضية، هو دعم الجيش اللبناني في مواجهة أي مخاطر تهدد الداخل اللبناني، وتستبيح حدوده، وكانت مساندة الجيش أولوية، وأن يكون أمر الدفاع والحماية والسيادة داخل لبنان للجيش، وأن ينأى بالداخل اللبناني عن أي انعكاسات متعلقة بتدخل فريق في معركة خارج البلد.
وتابع: "محاولة الاغتيال كانت معدّة، وتم رصدها من جانب الجهاز الأمني للرئيس الحريري، والخوف من ذلك كان قائما في نفوسنا، وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالرئيس الحريري، فهو خوف لوزراء وسياسيين يدافعون عن استقلال قرار لبنان، ويرفضون مخطط أن يأتي القرار من طهران، وهذا ما يتفق معه الشارع اللبناني".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA== جزيرة ام اند امز