الحريري والعبور لـ18 آب.. لبنان ينتظر العدالة
بعد 15 عاما، لا زال اللبنانيون يتذكرون تفاصيل ذلك اليوم الذي لوّن عيد الحب، بدماء الحريري ورفاقه
إلى مدينة لاهاي الهولندية، تتجه أنظار العالم، اليوم الثلاثاء، نحو المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستصدر حكمها في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وبعد 15 عاما، لا زال اللبنانيون يتذكرون تفاصيل ذلك اليوم الذي لوّن عيد الحب، بدماء الحريري ورفاقه في الـ 14 من فبراير/شباط 2005.
اليوم الذي غيّر مسار لبنان
يومٌ غيّر مسار البلد الصغير، ويأمل اللبنانيون أن يكون الثامن عشر من أغسطس/آب 2020، "يوما للحقيقة والعدالة".
ويتزامن الحكم مع ظروف اقتصادية خانقة يعيشها اللبنانيون على وقع الانفجار المزلزل الذي هزّ مرفأ بيروت قبل نحو أسبوعين، وقتل عشرات الأشخاص وأصاب الآلاف.
والحكم الغيابي كان مقررا في السابع من أغسطس/آب الجاري، لكن المحكمة التي تأسست قبل 13 عاما، أرجأته لـ18 من الشهر نفسه، احتراما للعدد الكبير من ضحايا كارثة بيروت.
ومن المقرر أن يحضر نجل الراحل، سعد الحريري، جلسة النطق بالحكم الذي سيصدر في الساعة (9:00 ت غ) في لايدشندام قرب لاهاي.
"يوم للحقيقة والعدالة"
وكان الحريري قد أعرب عن أمله في أن يكون صدور الحكم "يوما للحقيقة والعدالة من أجل لبنان".
والمحكمة التي تعد الأولى من نوعها في تناول الإرهاب كجريمة قائمة بذاتها، كلفت 600 مليون دولار، دفع لبنان الغارق في أزمة اقتصادية، جزءا منها.
وبعد هذه السنوات، يرفض حزب الله تسليم المتهمين الأربعة الذين يحاكمون غيابيا هم: أسد حسن صبرا، وسليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي.
ونظرا للإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بسبب تفشي فيروس كورونا، سيُتلى الحكم من قاعة المحكمة مع مشاركة جزئية عبر الإنترنت. بحسب ما ذكرته المحكمة على موقعها الإلكتروني.
ووُجهت للمتهمين الأربعة و21 آخرين، تهمة التآمر بارتكاب عمل إرهابي، فيما وُجهت لعياش وحده اتهامات بارتكاب عمل إرهابي، والشروع في القتل.
العودة لـ ٢٠٠٥
في الرابع عشر من فبراير/شباط 2005، كان موكب رفيق الحريري عائدا من مقر مجلس النواب في ساحة النجمة وسط بيروت، وحين وصل إلى قبالة فندق سان جورج على الطريق الساحلي، دوى انفجار ضخم، وبعد دقائق، كانت شاشات التلفزة تنقل مباشرة صور سيارات مشتعلة.
ولوقت قصير، عمّت الفوضى والذعر في العاصمة اللبنانية، قبل أن تعلن وسائل الإعلام أن المستهدف هو رئيس الوزراء رفيق الحريري.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA==
جزيرة ام اند امز