"يوم القصاص".. من هم المتهمون الخمسة في اغتيال الحريري؟
تقتصر المعلومات عن المتهمين على ما قدمته المحكمة الدولية، حيث لا يُعرف شيء عن مكان وجودهم حالياً
ينتظر اللبنانيون اليوم الثلاثاء الحكم في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري بعد 15 عاما من جريمة هزت أرجاء البلاد وأصبحت نقطة فاصلة في الحياة السياسية هناك.
واليوم، تصدر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمها في قضية اغتيال الحريري في تفجير ضخم بسيارة مفخخة هزّ بيروت في 14 فبراير 2005، واتهم فيها 5 من عناصر مليشيات حزب الله.
وكان من المقرر أن يصدر الحكم في السابع من الشهر الجاري، لكن على إثر انفجار مرفأ بيروت الذي دمر أحياء كاملة من العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس موقعا 177 قتيلا وأكثر من 6500 جريح، أرجأت المحكمة النطق بالحكم "احتراما للعدد الكبير من الضحايا".
وتأسست المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري في 2007 بقرار من مجلس الأمن الدولي، وباشرت أعمالها من لاهاي في 2009، إذ ما لبثت أن وجهت الاتهامات رسميا إلى خمسة عناصر من مليشيات حزب الله.
وباستثناء مصطفى بدر الدين، القائد العسكري السابق في حزب الله الذي قتل في سوريا عام 2016، تقتصر المعلومات عن المتهمين الأربعة الآخرين على ما قدمته المحكمة الدولية، حيث لا يُعرف شيء عن مكان وجودهم حالياً.
مصطفى بدر الدين
كان بدر الدين يُعدّ المتهم الرئيسي و"العقل المدبر" لجريمة اغتيال الحريري حيث جاء في مذكرة توقيفه أنه "خطط للجريمة وأشرف على تنفيذها".
غير أنه في يوليو 2016، أعلنت المحكمة الدولية التوقف عن ملاحقته بعدما تأكدت من مقتله قرب مطار دمشق عن عمر يناهز 55 عاماً، في هجوم مسلح.
وانضم بدر الدين إلى صفوف حزب الله بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، وانخرط في تنفيذ هجمات عدة، طال أبرزها في العام 1983 السفارتين الفرنسية والأمريكية في الكويت حيث اعتقلته السلطات هناك.
وفي العامين 1985 و1988، تعرضت طائرتان واحدة تابعة للخطوط الكويتية والثانية تابعة لشركة خطوط جوية أمريكية للخطف وتغيير مساريهما.
وطالب الخاطفون بالإفراج عن المدانين بالاعتداء على السفارات الأجنبية وبينهم بدر الدين الذي تمكن عام 1990 من الهروب من سجنه خلال الغزو العراقي للكويت.
سليم عياش
تتهم المحكمة عياش (56 عاماً)، الذي قالت إنه مسؤول عسكري في حزب الله، بقيادة العملية، حيث جاء في مذكرة توقيفه أنه "المسؤول عن الخلية التي نفذت الاغتيال وشارك شخصياً في التنفيذ".
وتشمل التهم الموجهة إليه، وفق موقع المحكمة الدولية، وضع "مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي" و"ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة" وقتل الحريري و21 شخصاً آخرين "عمداً باستعمال مواد متفجّرة" ومحاولة قتل 226 شخصاً.
وفي سبتمبر 2019، وجهت المحكمة الدولية تهمتي "الإرهاب والقتل" لعياش لمشاركته في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين العامين 2004 و2005.
واستهدف الهجوم الأول في 2004 الوزير السابق مروان حمادة ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة، وأودى هجوم في 2005 بحياة الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، واستهدف الهجوم الأخير وزير الدفاع آنذاك الياس المر، ما أدى إلى إصابته.
حسين عنيسي وأسد صبرا
يحاكم كل من عنيسي (46 عاماً) وصبرا (43 عاماً) بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة "الجزيرة" يدعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية أطلقت على نفسها "جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام".
وتتضمن لائحة الاتهامات الموجهة لهما على صفحة المحكمة الدولية "التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة" و"التدخل في جريمة قتل رفيق الحريري عمداً باستعمال مواد متفجّرة".
وفي مارس 2018، رفضت المحكمة طلباً بتبرئة عنيسي بعدما قال محاموه إنّ الادعاء لم يقدم أدلة كافية لإدانته.
ووافق القضاة على أن معظم الأدلة المقدمة ضده، والتي يستند معظمها إلى تسجيلات من شبكات الهواتف النقالة وشرائح الهواتف المستخدمة في الهجوم، هي ظرفية.
إلا أن القاضية اعتبرت أنه "يوجد ما يكفي من الأدلة التي يمكن أن تستنتج المحكمة منها أن عنيسي، كان يعلم مسبقاً بطبيعة خطة اغتيال الحريري وبشكل خاص استخدام عبوة ناسفة في مكان عام".
حسن حبيب مرعي
قررت المحكمة الدولية ملاحقة مرعي (54 عاماً) العام 2013، وضمت قضيته في فبراير 2014 إلى المتهمين الآخرين، حيث وجهت له أيضاً اتهامات بـ"التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي" وقتل الحريري والقتلى الآخرين عمداً.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز