COP29.. جلسة ختامية تدعو لتوجيه التمويل المناخي لحماية الغابات
ضمن ختام فعاليات مؤتمر COP29، عُقد حدث رفيع المستوى بشأن الغابات من أجل المناخ والطبيعة والبشر.
وبحسب وكالة "أذرتاج" الأذربيجانية، فإن الحدث عُقد تحت عنوان "تسخير التمويل المناخي للغابات" خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29).
وقد نُظم الحدث بالاشتراك بين رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ومنتدى الأمم المتحدة للغابات (UNFF)، وجمع مسؤولين من وزارات البيئة في البرازيل والمملكة المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكندا وسورينام واليابان.
فضلاً عن موظفي برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الدولي وصندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمية والبنك الآسيوي للتنمية.
وسلط الحدث الضوء على مبادرة وزارة البيئة والموارد الطبيعية في أذربيجان لعقد حدث دولي حول التآزر من أجل الغابات المستدامة والتنوع البيولوجي، تحت عنوان "حوار التعاون من أجل عالم أخضر في أذربيجان" في عام 2025.
وبحسب البرنامج البيئي للأمم المتحدة، في كل عام، تزيل البشرية 10 ملايين هكتار من الغابات، وهي مساحة تعادل مساحة البرتغال. وإن فقدان هذه النظم البيئية مدمر للحياة البرية والمليارات من البشر الذين يعتمدون على الغابات في الغذاء والمياه وغيرها من الضروريات.
ولكن إزالة الغابات لها خطر آخر غالبًا ما يتم تجاهله، إنها تؤجج ظاهرة تغير المناخ.
وتقول الأمم المتحدة، إن قطع الأشجار في المناطق الاستوائية وحدها يطلق أكثر من 5.6 مليار طن من غازات الاحتباس الحراري التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب كل عام. وهذا أكثر من أربعة أضعاف إجمالي الطيران والشحن.
ومع استعداد البلدان لتحديث تعهداتها المناخية الوطنية في عام 2025، وهو جزء أساسي من اتفاقية باريس التاريخية بشأن تغير المناخ، يحث الخبراء هذه البلدان على تضمين أهداف ملموسة لإنهاء إزالة الغابات واستعادة الغابات.
ويقول الخبراء إنه من دون هذه الأحكام ستواجه البلدان صعوبة بالغة في كبح جماح أزمة المناخ التي تحطم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة وتطلق العنان لعاصفة من الطقس المتطرف في جميع أنحاء العالم.
كيف تغذّي إزالة الغابات أزمة المناخ؟
تُعَد الأشجار من أهم مستودعات الكربون على كوكب الأرض، فهي تمتص هذا العنصر من الهواء عن طريق عملية التمثيل الضوئي، وتخزنه في أوراقها وجذورها وجذوعها.
ولكن عندما تتحلل الأشجار أو تُحرَق، فإنها تطلق الكربون المخزن في الغلاف الجوي في شكل ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز دفيء يحبس الحرارة بالقرب من سطح الأرض، مما يرفع درجات الحرارة ويدفع تغير المناخ.
وفي الوقت نفسه، فإن فقدان الأشجار يعني أن الغابات لم تعد قادرة على امتصاص نفس القدر من الكربون من الهواء كما كانت من قبل، وهي ضربة مزدوجة للمناخ.
لماذا يعد التصدي لإزالة الغابات وتغير المناخ أمرا مهما للغاية الآن؟
إن الأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري، تدفع انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي إلى مستويات قياسية، مما يؤدي إلى اضطرابات مناخية، بما في ذلك الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.
وتؤثر هذه الكوارث في ملايين البشر وتتسبب في خسائر اقتصادية تقدر بتريليونات الدولارات كل عام.
ومن المتوقع أن تزداد سوءا، حيث تُظهر بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه بناءً على الالتزامات الوطنية الحالية، قد ترتفع درجة حرارة الكوكب من 2.5 درجة مئوية إلى 2.9 درجة مئوية هذا القرن، وهو ما يتجاوز بكثير أهداف اتفاقية باريس ويكفي لإحداث فوضى مناخية واسعة النطاق.
ويعد خفض الانبعاثات بسرعة من خلال إنقاذ الغابات واستعادتها أمرًا حيويًا.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز