هاريس تخرج من عباءة بايدن: لست امتدادا له
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض يرى البعض أنها لن تختلف كثيرا عن الرئيس الحالي جو بايدن.
هاريس ردت الأربعاء على ذلك في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" اليمينية الأربعاء، مؤكدة أنّها في حال وصولها للبيت الأبيض فإنّ ولايتها "لن تكون استمرارا" لولاية الرئيس جو بايدن.
وردّا على سؤال بشأن قولها سابقا إنّها لو كانت مكان بايدن لما فعلت أيّ شيء بطريقة مختلفة عمّا فعله، قالت هاريس إنّ "رئاستي لن تكون استمرارا لرئاسة جو بايدن.. أنا أمثّل جيلا جديدا من القيادة".
وعملت هاريس كنائبة لبايدن منذ دخوله البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021، وترشحت للرئاسة لخلافته، عقب تنحيه عن السباق الرئاسي في يوليو/تموز الماضي، إثر مناظرة جمعته بسلفه والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، والتي كان أداء بايدن خلالها كارثيا، إضافة إلى انتقادات طالت سنه وحالته الصحية والذهنية.
وأضافت المرشحة الديموقراطية "على غرار أيّ زعيم جديد يتولّى منصبه، سأحمل خبرتي وتجاربي المهنية وأفكاري الجديدة".
وهاريس التي حلّت محلّ بايدن في منتصف يوليو/تمّوز في السباق الرئاسي تجد نفسها في موقف صعب، فهي من جهة تريد التمايز عن ولاية بايدن ومن جهة ثانية لا تريد التنكّر لحصيلة ولاية الرئيس الثمانيني.
وقال نائبة الرئيس التي ستحتفل يوم الأحد المقبل بعيد ميلادها الستين "أنا أمثّل جيلا جديدا من القادة".
والمقابلة التي استمرّت 30 دقيقة على هواء فوكس نيوز أجراها صحفي متمرّس في الشبكة الإخبارية التلفزيونية المفضّلة لدى المحافظين ووجدت خلالها نائبة الرئيس نفسها مرات عدة في موقع دفاعي، ولا سيّما في ما يتعلق بقضية الهجرة أو عندما سئلت عمّا إذا كانت قد لاحظت أيّ تراجع في القدرات الذهنية للرئيس بايدن.
لكنّ هاريس انتهزت الفرصة لشنّ هجوم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، متّهمة إياه بـ"التقليل من شأن" الأمريكيين، وقالت "يجب أن يكون رئيس الولايات المتحدة قادرا على مواجهة الانتقادات دون أن يهدّد أصحابها بإيداعهم السجن".
وقبيل هذه المقابلة الأولى لهاريس على فوكس نيوز، خاطبت المرشحة الديموقراطية الناخبين الجمهوريين خلال تجمّع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا.
وخلال التجمع الانتخابي استشهدت هاريس بقول للجنرال مارك ميلي، رئيس الأركان السابق في عهد ترامب، وصف فيه الملياردير الجمهوري بأنّه "فاشيّ بكلّ ما للكلمة من معنى".
وعبر شاشة فوكس نيوز، قالت هاريس "لأولئك الذين يشاهدوننا، أقول لكم إذا كنت تؤيدون هذا الرأي، أيا كان الحزب الذي تنتمون إليه، أيا كان الحزب الذي صوتتم له في المرة الأخيرة، فهناك مكان لكم في هذه الحملة"، مجدّدة اتهام خصمها بأنّه "غير متوازن".
وقبل 3 أسابيع من الاستحقاق الرئاسي المقرر في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يتقارب الفارق بين هاريس وترامب، بشكل يصعب معه التكهن بالساكن الجديد للبيت الأبيض.
وبات المرشحان متقاربين أكثر من أي وقت مضى، بعد أن تمكن دونالد ترامب من تقليص الفارق الضئيل الذي حققته منافسته في استطلاعات الرأي خاصة في الولايات الشمالية الرئيسية.
وستركز نائبة الرئيس جهودها في هذه المنطقة من البلاد هذا الأسبوع، اذ عادت الأربعاء إلى بنسيلفانيا حيث تواجدت الإثنين الماضي بعد توقف في ميشيغن، وقبل التوجه إلى ويسكونسن مساء.
لكن نتيجة الانتخابات الرئاسية قد تحسم في مكان آخر، في إحدى من الولايات السبع الرئيسية التي عادة ما تكون حاسمة في تحديد هوية الفائز والتي يطلق عليها الولايات المتأرجحة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA==
جزيرة ام اند امز