هاريس في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.. لماذا الآن؟

كتأكيد أمريكي على دعم كوريا الجنوبية في مواجهة جارتها الشمالية، تزور نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الخميس المنطقة منزوعة السلاح بينهما.

وبحسب مسؤول في البيت الأبيض، فإن الزيارة تظهر "التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب (كوريا الجنوبية) في وجه أي تهديدات" صادرة عن كوريا الشمالية.

وستكرم هاريس "التضحيات المشتركة" للجنود الأمريكيين والكوريين الجنوبيين الذين قتلوا في الحرب الكورية التي انتهت بوقف لإطلاق النار كرس تقسيم شبه الجزيرة قبل حوالي 70 عاما في 1953.

وقد تثير زيارة المنطقة منزوعة السلاح غضب كوريا الشمالية التي وصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بأنها "أسوأ مدمرة للسلام والاستقرار الدوليين" بعد زيارتها لهذه المنطقة في مطلع أغسطس/آب الماضي.

والإثنين، حذرت بيونج يانج أيضا من أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تتسببان بحرب بعدما باشرت الدولتان الحليفتان أولى تدريباتهما البحرية المشتركة منذ خمس سنوات قرب شبه الجزيرة الكورية.

وشاركت كامالا هاريس الثلاثاء في طوكيو في مراسم جنازة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.

مشاركة جاءت بعد محادثات أجرتها نائبة الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والتقت كذلك رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك-سو الثلاثاء.

ورأى سو أن زيارة هاريس للمنطقة المنزوعة السلاح "تظهر برمزية كبيرة التزام الولايات المتحدة القوي حيال الأمن والسلام في شبه الجزيرة الكورية".

وأجرت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة سلسلة غير مسبوقة من التجارب على الأسلحة فيما المفاوضات مع الأسرة الدولية بشأن برامجها النووية والباليستية متوقفة.

وأطلقت بيونج يانج خصوصا في مايو/أيار الماضي، صاروخا باليستيا عابرا للقارات هو الأول منذ 2017 وأقرت مطلع سبتمبر/أيلول عقيدة جديدة تؤكد عدم تخلي البلاد عن السلاح النووي أبدا.

ويحذر المسؤولون الكوريون الجنوبيون والأمريكيون منذ أشهر من أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يحضر لتجربة نووية جديدة.