هاريس في أول تجمع بعد ترشيحها رسميا.. وعود وتحذيرات وغزة تقاطعها
في أول مؤتمر انتخابي بعد ترشيحها رسميا لتمثيل الحزب الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأمريكية، تعهدت كامالا هاريس، الخميس، بالقتال من أجل الفوز.
وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في تجمع انتخابي بديترويت: "سنقاتل من أجل قيم ومبادئ بلادنا ويمكننا الفوز بالانتخابات الرئاسية".
وعبرت هاريس عن رغبتها في "تحقيق حياة لائقة للأمريكيين والعمل على ازدهار الاقتصاد"، مضيفة: "نهتم بالطبقة الوسطى على العكس من ترامب ومع وصولي للرئاسة سأخفض الأسعار".
وأكدت نائبة الرئيس على خططها لمساعدة الطبقة المتوسطة إذا تم انتخابها للبيت الأبيض - في تناقض واضح مع رؤيتها لسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت هاريس: "عندما أصبح رئيسة، سيكون من أولوياتي في اليوم الأول النضال من أجل خفض الأسعار، ومواجهة الشركات الكبرى التي تشارك في رفع الأسعار بشكل غير قانوني، ومواجهة ملاك العقارات الذين يرفعون الإيجارات بشكل غير عادل على الأسر العاملة، ومواجهة شركات الأدوية الكبرى وتحديد تكلفة الأدوية الموصوفة لجميع الأمريكيين".
وفي هجومها على ترامب، قالت هاريس إن الرئيس السابق "يعتزم إعادة أمتنا إلى الوراء" وإيذاء الطبقة المتوسطة بسياسات مثل تلك الموضحة في مشروع 2025". رغم أن ترامب أوضح أنه لا يريد أن يتعامل مع المخطط المحافظ وقال إنه لا يعرف من يقف وراءه.
لكن 6 من وزراء حكومته السابقين ساعدوا أو تعاونوا في كتابة دليل الولاية الثانية لترامب المكون من 900 صفحة والذي نشرته مؤسسة هيريتيج.
وزعمت هاريس أيضًا أنه إذا تم انتخاب ترامب فسوف يمنح تخفيضات ضريبية للشركات الكبرى وينهي قانون الرعاية الصحية الميسرة.
وقالت "على عكس دونالد ترامب، سأضع دائمًا الطبقة المتوسطة والأسر العاملة في المقام الأول. عندما تكون الطبقة المتوسطة قوية، تكون أمريكا قوية".
تحذيرات من ترامب
وحذرت هاريس من فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنه "سيقدم خدمات للأثرياء الأمريكيين".
وأضافت: "ترامب يريد حرمان المواطنين من حقوقهم ولن نعود للوراء أبدا"، مشددة على "ضرورة حماية مجتمعنا من العنف".
وأشارت إلى أنه "إذا انتخب ترامب رئيسا للولايات المتحدة فسيصبح ديكتاتورا".
احتجاجات غزة تقاطعها
وقاطع أفراد يحتجون على الحرب في غزة هاريس، خلال التجمع الانتخابي الأول منذ أن بدأت حملتها الرئاسية.
وهتف المتظاهرون في الحشد مرارا وتكرارا بينما كانت نائبة الرئيس تتحدث في مرآب للطائرات مليء بالمؤيدين: "كامالا، كامالا لا يمكنك الاختباء، لن نصوت لصالح الإبادة الجماعية".
وأطلق الحشد صيحات الاستهجان وأغرقوا المحتجين بهتافات "كامالا".
وقالت هاريس وسط تصفيق الحاضرين: "أنا هنا لأننا نؤمن بالديمقراطية. صوت كل فرد مهم، لكنني أتحدث الآن. أنا أتحدث الآن".
وبينما واصل المتظاهرون مقاطعة الجلسة، وجهت هاريس تحذيرا أكثر صراحة، قائلة: "هل تعلمون ماذا، إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فقولوا ذلك. وإلا، فإني أتحدث".
تعد ميشيغان موطنًا لعدد كبير من السكان العرب الأمريكيين، وخاصة في ضواحي ديترويت.
وأعرب بعض الديمقراطيين عن قلقهم من أن تعامل إدارة بايدن مع الحرب في غزة قد يكلفهم أصواتًا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان المتظاهرون الذين احتجوا على الحرب في غزة قد اتبعوا الرئيس بايدن على مدى أشهر في حملته الانتخابية، حاملين لافتات ويهتفون في منتصف خطاباته بهتافات مثل "الدماء على يديك" و"الإبادة الجماعية جو" و"وقف إطلاق النار الآن".
ولقد أدت الحرب في غزة إلى انقسام بعض الديمقراطيين منذ أكتوبر/تشرين الأول عندما قتلت حماس نحو 1200 إسرائيلي وأسرت المئات منهم.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية في غزة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
واتفقت هاريس مع بايدن في التعهد بتقديم الدعم القوي لإسرائيل، وأكدت أن الطريقة التي تشن بها إسرائيل حربها ضد حماس مهمة وأن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.
وقالت هاريس عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي: "لقد قلت ذلك مرات عديدة ولكن الأمر يستحق التكرار، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن ما يهم هو كيف تفعل ذلك".
وأضافت هاريس أن "ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمر. صور الأطفال القتلى والناس الجائعين اليائسين الذين يفرون بحثاً عن الأمان، وأحياناً ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. لا يمكننا أن نتجاهل هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح غير مبالين بالمعاناة، ولن أصمت".
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg جزيرة ام اند امز