هاريس تحاول شحن شعبيتها من "محطة كهرباء"
لا تزال كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحاول القفز للأمام عبر مواقع التواصل الاجتماعي هربا من تراجع شعبيتها.
فبعد محاولات مضنية من "هاريس" للتعتيم على الشائعات بشأن الخلافات التي دبت داخل فريقها بنشر صور تظهر مدى الارتباط بينهم، عادت لتخطف الأضواء بوقوفها في إحدى المحطات لشحن سيارتها الكهربائية.
حاولت نائبة الرئيس الأمريكي خطف الأضواء بوقوفها ممسكة بالشاحن الكهربائي الذي وضعته في السيارة من أجل شحنها.
وبلغة ودودة وجهت هاريس سؤالًا لشخص يقف برفقتها: "كيف يتم شحن السيارة الكهربائية لأنه لا يوجد صوت أو دخان عند توصيلها بالكهرباء؟"
وتعرضت كاملا هاريس لسلسلة من الضربات كان آخرها استقالة سايمون ساندرز، المتحدثة باسمها، لتلحق بقائمة تضم مدير الاتصالات في مكتب كامالا هاريس، آشلي إتيان، واثنين من الموظفين الآخرين.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن هذه الاستقالات أثارت شكوكا حول طموحاتها السياسية، وإمكانية ترشحها للرئاسة الأمريكية في حال لم يترشح بايدن.
للإجابة عن هذه التساؤلات أجرت واشنطن بوست لقاءات مع 18 شخصًا على صلة بهاريس، بينهم موظفون سابقون وحاليون. والذين آثر البعض منهم عدم الكشف عن هويته للحديث بحرية أكبر حول قضية شائكة.
يقول المدافعون عنها إن الانتقادات الموجهة لها غالبًا ما تكون مشوبة بالعنصرية والتمييز الجنسي كونها أول سيدة تتولى منصب نائب الرئيس.
ويرى البعض أن اختيارها نائبة للرئيس بايدن جعلها هدفًا أكبر لأن الكثيرين يرونها الوريثة الأبرز لأكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة عمرا، مشيرين أيضًا إلى أن هاريس تواجه وطأة الكيل بمكيالين بالنسبة للنساء ذوي الطموح.
ويشير موظفون عملوا لدى هاريس قبل أن تكون نائبة للرئيس، إلى أن أحد أبرز مشكلات هاريس هي أنها ترفض الاطلاع على المواد الإعلامية التي يتم إعدادها، ثم تقوم بتوبيخ الموظفين عندما تبدو غير مستعدة.
ويقول أحد الموظفين السابقين: "من الواضح أنك لا تعمل مع شخص مستعد للقيام بالتجهيز والعمل. مع كامالا عليك أن تتحمل قدرًا ثابتًا من النقد الذي يدمر الروح وأيضًا افتقارها إلى الثقة".
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس بايدن لا يزال محاطًا بالموظفين الذين عملوا معه في فترات طويلة من حياته المهنية التي استمرت خمسة عقود.
فالرجال الثلاثة الذين عملوا معه عندما كان نائب الرئيس - رون كلاين وبروس ريد وستيف ريتشيتي - يعملون جميعًا في البيت الأبيض في مناصب عليا.
حتى أن الكثير من فريق اتصالات بايدن عندما شغل منصب نائب الرئيس يعمل الآن كنواة مكتب اتصالات البيت الأبيض.
في المقابل، يعمل العديد من كبار مساعدي هاريس السابقين في مناصب عليا في الإدارة - لكنهم لا يعملون معها.
فجولي شافيز رودريغيز، التي عملت في مكتب هاريس في مجلس الشيوخ قبل أن تصبح رئيسة موظفيها أثناء حملتها الرئاسية، تعمل الآن مديرة مكتب البيت الأبيض للشؤون الحكومية الدولية، وإيمي رويز، كبيرة مستشاري حملتها، هي مديرة البيت الأبيض الاستراتيجية السياسية والتواصل.
وما بين هذا وذاك، فإن أنصار كامالا هاريس المحبطين يعتقدون أن نائبة الرئيس الأمريكي تتعرض للتهميش من قبل جو بايدن.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز