بعد تراجع شعبية هاريس.. ما مصير نائبة الرئيس؟
يعتقد أنصار كامالا هاريس المحبطون أن نائبة الرئيس الأمريكي تتعرض للتهميش من قبل الرئيس جو بايدن.
اعتقاد يأتي في ظل مؤشرات على أن منافسيها يستعدون لمحاربتها على ترشيح الحزب الديمقراطي بدلًا من السماح لها بالتتويج.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن العضوة السابقة بمجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا (57 عاما) هي أول امرأة يتم انتخابها لمنصب نائبة الرئيس، لكن الغبطة التي شعر بها الديمقراطيون تجاه هذا الحدث التاريخي سرعان ما خفتت مع تراجع عملها العام.
وحصلت هاريس في استطلاع للرأي أجرته جامعة سوفولك لصالح صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية على 28% الأسبوع الماضي، وهي نسبة أقل من ديك تشيني الذي كان في السابق نائب الرئيس الأقل شعبية في التاريخ الحديث.
ووفق مصادر نقلت عنها الصحيفة، فإن التوترات تتزايد بين فريقي هاريس وبايدن، بينما تواصل نائبة الرئيس تعثرها، حيث فشلت مؤخرًا في الانضمام لدائرة الرئيس المقربة خلال يوم عمل كثيف في الكونجرس بشأن تمرير مشروع قانون البنية التحتية.
وفي فعالية جامعية الشهر الماضي، تسببت في حادثة دبلوماسية عندما فشلت في الاعتراض على طالب اتهم إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية".
ومع استحالة تجاهل التوترات بين المعسكرين، كتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الأحد، تغريدة قالت فيها: "لأي شخص يحتاج سماع ذلك. (نائبة الرئيس) ليست شريكا مهما فحسب (للرئيس) بل أيضا قائدة شجاعة تعاملت مع تحديات رئيسية ومهمة تواجه البلاد".
وطبقًا لـ"التايمز"، هناك تكهنات تفيد بأن بايدن قد يسعى لتخفيف الحمل عن هاريس، ربما عندما يتوفر شاغر جديد في المحكمة العليا؛ خاصة أنه قال العام الماضي إنه سيرشح امرأة ذات بشرة سمراء.
وأوردت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرًا بشأن كيف مرّ أنصار هاريس على مقالة منشورة بالمجلة الإلكترونية "ذي أونيون" التي يشعرون أنها تعبر عن عدم حصولها على فرصة للتألق. وحمل المقال عنوان: "البيت الأبيض يحث كامالا هاريس على الجلوس أمام الحاسوب طوال اليوم في حال تسلم رسائل بريد إلكتروني".
وسافرت هاريس إلى فرنسا مؤخرًا لإصلاح الأوضاع مع الرئيس إيمانويل ماكرون، لكن نطقها غير المعتاد لعدد من الكلمات جعلها محط انتقاد وسائل الإعلام المحافظة على خلفية افتراض محاولتها تقليد اللهجة الفرنسية.
وقالت سيمون ساندرز، المتحدثة باسم هاريس: "إنه لأمر مؤسف بعد رحلة مثمرة إلى فرنسا.. أن يركز البعض في وسائل الإعلام على الثرثرة".
وبحسب "التايمز" يقول بايدن، الذي سيبلغ 79 عاما، السبت، إنه سيترشح لفترة ولاية ثانية، لكن "على المستوى الخاص لا يبدو أن أحدا يصدقه" على حد قولها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا يجعل الوضع ملحا بشكل أكبر أمام هاريس لتغيير نسبة شعبيتها، إذ قد تواجه منافسين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، إما في 2024 وإما 2028.