هاري ريد.. "حكيم" الشيوخ الأمريكي الذي صوت ضد تشريع 11 سبتمبر
عقلانية عضو الشيوخ الأمريكي هاري ريد في رفضه مشروع قانون "جاستا" تتسق مع مواقفه السياسية السابقة.
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية كاسحة، "الفيتو" الذي استخدمه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ضد مشروع قانون "جاستا"، الذي يتيح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 مقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون.
وسجلت جلسة التصويت 97 صوتا معارضا للفيتو، مقابل صوت واحد أنصف أوباما، كان صاحبه هو هاري ريد، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
فيما امتنع عن التصويت كل من السيناتور الديمقراطي تيم كين، رفيق هيلاري كلينتون لمنصب نائب الرئيس في سباق انتخابات الرئاسة، والسيناتور بيرني ساندرز، الذي تنافس معها على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هذا العام.
لا تحتاج بذل جهد كبير لتعرف الأسباب التي دفعت هاري ريد للموافقة على الفيتو الرئاسي؛ لأن أغلب مواقفه السياسية تميل إلى الرأي المحافظ والحكيم، الذي يهتم بالتفكير في النتائج قبل اتخاذ المواقف.
فتأييد الفيتو الرئاسي لدى هاري ريد، انطلق من اقتناعه برؤية أوباما أن إقرار القانون سيعرض العسكريين الأمريكيين حول العالم لإجراءات انتقامية، ويتسق هذا الموقف الهادئ مع مواقفه السابقة من قوانين مثيرة للجدل.
وتسجل جلسات الشيوخ الأمريكي تأييده تقيد حق الإجهاض، وذلك بأن يكون في إطار القانون وفي حالات محددة مثل سفاح القربى، أو الاغتصاب، أو عندما تكون حياة الأم في خطر.
كما كان ضد الزواج من الجنس نفسه، وفرض مزيد من مراقبة الأسلحة النارية، ومن أشهر مواقفه أيضا تصويته للتفويض باستخدام القوة للحرب على العراق في عام 2003.
وفي الفترة الأخيرة، وجه اتهاما للنواب الجمهوريين بـ"الجبن الأخلاقي"، وذلك على خلفية فشلهم في وضع حد للتصريحات المستفزة والمعادية التي تخرج عن المرشح الرئاسي عن الحزب، دونالد ترامب.
ودعم ريد مشروع قانون من شأنه أن يوسع نطاق عقوبات أمريكا المتعلقة بالنفط، وفرض قيود على التجارة مع القطاعات الإستراتيجية في الاقتصاد الإيراني، التي تدعم طموحاتها النووية، بالإضافة إلى ملاحقة من يهربون البضائع إلى إيران.
ويعد هاري ريد أقدم عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيفادا، وتولى زعامة الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ من 2005-2006 ليصبح بعد ذلك زعيم الأغلبية (عندما سيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ).
بدأ حياته السياسية في عام 1982 حيث انتخب عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي منذ عام 1987، وكان عضوا في لجنتين رئيسيتين؛ اللجنة المعنية بالقواعد والإدارة ولجنة الاستخبارات.
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg جزيرة ام اند امز