نواب مصريون يطالبون باجتماع البرلمان العربي ردا على قانون 11 سبتمبر

أعضاء بالبرلمان المصري يدعون لاجتماع للبرلمان العربي وجامعة الدول العربية طارئ؛ لاتخاذ قرارات سريعة تجاه إقرار الكونجرس الأمريكي لقانون "11 سبتمبر".

دعا أعضاء بمجلس النواب (البرلمان) المصري، كلاً من البرلمان العربي، وجامعة الدول العربية، إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ؛ لاتخاذ قرارات سريعة تجاه إقرار الكونجرس الأمريكي برفض "فيتو" الرئيس الأمريكي باراك أوباما، علي قانون "11 سبتمبر".

وقال النائب مصطفى بكري إن قرار الكونجرس خطير، ويحمل عدة دلالات كارثية.

وأضاف أن هذا التصويت يعني أنه أصبح من حق أسر الضحايا أي نحو 3 آلاف قتيل و6 آلاف جريح طلب تعويضات يمكن أن تصل إلى 3.3 تريليون دولار.

وأضاف أن قيمة الودائع والاستثمارات السعودية في أمريكا تبلغ نحو 750 مليار دولار منها 119 مليار سندات خزانة بما يعني أن تسديد بقية المبالغ المطلوبة يمكن أن يتم عن طريق رهن النفط السعودي مقابل هذه التعويضات.

واعتبر بكري أن ما يحدث مع السعودية يؤكد أن المؤامرة ما زالت مستمرة، وقال إن "الدور جاء على السعودية تجسيدا لمقولة جيمس ويلسي مدير المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق عندما قال عام 2003 بأن العراق هدف تكتيكي والسعودية هدف إستراتيجي ومصر هي الجائزة الكبرى".

وحذر النائب المصري من أن الأمر لن يتوقف عند حدود التعويضات بل الهدف هو تفكيك السعودية، وقال: "لذلك أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن أمن الخليج من أمن مصر".

وطالب "بكرى" البرلمانين العربي والمصري بالقيام بدور قوي وفاعل للرد عليها، ودعا جامعة الدول العربية لاتخاذ قرار عاجل ردا على القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الأمريكي برفض فيتو أوباما.

وقال بكري: "يتوجب في ضوء ذلك عقد اجتماع للجامعة العربية واتخاذ قرار قوي وهو إسقاط أية حصانة سيادية أو قضائية عند التعامل مع مواطني أمريكا ومسؤوليها، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، فضلا عن التحرك لرفع قضايا أمام المحاكم المحلية لطلب التعويضات من أمريكا جراء قتل وتشريد ملايين العرب والمسلمين في العراق وسوريا وليبيا وفلسطين وأفغانستان وغيرها، ومحاكمة من ارتكبوا هذه الجرائم وتسببوا فيها".

وأضاف أن "الأمر يجب أن يمتد إلى عملاء أمريكا والمتحالفين معها ولا يجب الصمت أبدا على تلك الفضيحة التي تجاوزت فيها أمريكا القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقانون حصانة الدول وسيادتها".

النائب أحمد إسماعيل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، قال إن "ما حدث من الكونجرس ورئيس أمريكا، مجرد سيناريو متفق عليه للنيل من دول الخليج".

وقال إسماعيل لـ"بوابة العين": إن "الولايات المتحدة تريد التضييق على دول الخليج التي لم تستطع النيل منها، ومن ثم حادث 11 سبتمبر/ أيلول حجة واهية لبداية تنفيذ مخطط السيطرة على أموال السعودية الموجودة بأمريكا، خاصة أن المملكة سترفض الانصياع لهذا المخطط".

ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، والبرلمان العربي لاتخاذ قرار حاسم لوقف هذه المهزلة الأمريكية.

وقال إنه "على الدول التي تأذت من أفعال الأمريكان الهمجية إقامة دعاوى قضائية ضدها، أم أن القانون الدولي لا يساند إلا الولايات المتحدة.