تحذير من عالم في «هارفارد»: كائن فضائي غامض قد يصل إلى الأرض خلال أشهر

في تصريح مثير أثار ضجة في الأوساط العلمية، حذر عالم شهير من احتمال زيارة جسم غامض الأرض في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ولم يستبعد عالم الفيزياء الفلكية الشهير من جامعة هارفارد، البروفيسور آفي لوب، أن يكون الجسم الغامض هو مركبة فضائية ذكية أُرسلت من حضارة خارج كوكب الأرض، وليس مذنباً كما هو شائع.
والجسم المنتظر يعرف علميا باسم "3I/ATLAS"، والذي كان يُعتقد في البداية أنه مجرد مذنب، يسلك مسارًا فلكيًا غير مسبوق يمر قرب ثلاث كواكب: الزهرة، والمريخ، والمشتري، قبل أن يقترب من الأرض في 17 ديسمبر/كانون الأول بسرعة تفوق 150 ألف ميل في الساعة.
الاحتمالات صادمة.. ومسار لا يصدق
بحسب فريق لوب، فإن احتمال أن يسلك جسم طبيعي مثل هذا المسار العجيب أقل من 0.005%، ما يجعل فكرة "الاحتمال الطبيعي العشوائي" شبه مستحيلة.
ويضيف لوب: "من منظور علمي منفتح، لا يمكن تجاهل احتمال أن يكون هذا الجسم تقنيا وصنعته حضارة ذكية".
ما يزيد الغموض، أن الجسم يفتقر إلى الهالة الغازية التي تميز المذنبات، كما أن حجمه الضخم الذي يقدّر بين 11 و19 كيلومترا يجعله أكبر بكثير من أول جسم بيننجمي معروف "أومواموا"، الذي أثار بدوره جدلا علميا عام 2017.
زائر من المجهول.. هل هو ودي أم عدائي؟
لوب لم يستبعد أن يكون "3I/ATLAS" يحمل نوايا عدائية، مستشهدا بفرضية "الغابة المظلمة"، التي تفترض أن الكائنات الذكية في الكون تتصرّف بعدوانية بدافع البقاء، وقد ترى في البشر تهديدا يجب التخلص منه.
وقال الفريق البحثي في دراسته الجديدة: "إذا صحّت فرضيتنا، فقد تكون العواقب وخيمة على البشرية، وربما نحتاج إلى إجراءات دفاعية (وإن كانت غير فعالة)".
وليست هذه المرة الأولى التي يُطلق فيها لوب تحذيرات مشابهة، فقد سبق وأعلن أن أومواموا ربما كان مركبة فضائية.
كما أشار إلى أن بعض شظايا الأجسام الفضائية التي جمعها من قاع المحيط الهادئ عام 2014 تحتوي على عناصر معدنية غريبة لم تُرَ من قبل في نظامنا الشمسي.
العد التنازلي بدأ
وبحسب التوقعات الحالية، سيقترب الجسم من الأرض لمسافة 223 مليون ميل (2.4 وحدة فلكية)، وسيصل إلى أقرب نقطة من المريخ في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، على بعد 37 مليون ميل فقط.
اللافت أن الجسم يستغرق 800 مليون سنة للوصول إلينا من منطقة مكتظة بالنجوم القديمة في قرص مجرة درب التبانة، أي أنه أقدم من الشمس نفسها.
ورغم أن الدراسة ما زالت في طور ما قبل النشر ولم تخضع بعد للتحكيم العلمي، إلا أن فريق لوب يدعو إلى الاستعداد العلمي والتكنولوجي لاحتمالات غير تقليدية، فهل نحن على موعد مع أول اتصال فضائي؟ أم أنه مجرد مذنب مختلف؟.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز