2021.. جهود إماراتية مكثفة لـ"كوكب نظيف"
![حصاد 2021.. ريادة إماراتية إقليمية في الطاقة النووية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2021/12/27/102-215238-harvest-2021-emirati-leadership-nuclear-energy_700x400.jpg)
اتخذت الإمارات خطوات مُبكرة نحو الاستعداد لوداع آخر قطرة نفط وتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة.
واليوم تقود الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال.
وتستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية وستستثمر الدولة 600 مليار درهم حتى عام 2050 لضمان تلبية الطلب على الطاقة واستدامة النمو في اقتصاد الدولة.
وعبر شركة مصدر، لدى الإمارات نحو 11 مشروعا في صناعة الطاقة المتجددة في منطقة جزر المحيط الهادئ بقارة آسيا، في ساموا وتونجا، وجزر مارشال وولايات ميكرونيزيا، وفيجي، وجزر سليمان وجمهورية ناوروا، ومشروع في أستراليا.
كما تعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة في أبوظبي من أكبر مشاريع الطاقة النووية السلمية على مستوى العالم.
ونجحت دولة الإمارات في تعزيز ريادتها على مستوى الطاقة النووية المخصصة للاستخدامات السلمية، ضمن جهودها تنويع مصادر التزويد المحلي بالكهرباء والطاقة المتجددة.
وفي أبريل/نيسان الجاري، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدء التشغيل التجاري لـ "براكة" أولى محطات الطاقة النووية السلمية في العالم العربي.
وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الجهة الحكومية المكلفة بتطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، قد أكدت على أن المحطة الأولى تنتج 1400 ميجاوات توفر إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة الكهربائية على مدار الساعة.
ويأتي بدء التشغيل التجاري للمحطة الأولى في "براكة" بعد اجتيازها مجموعة من الاختبارات والتقييمات الشاملة التي تمت بإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي أجرت 312 عملية تفتيش.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بدأ تشغيل الوحدة الثانية من محطة"براكة"، التي تعمل بالطاقة النووية.
- "النووية العالمية": "براكة" تنقل الإمارات لإنتاج الكهرباء النظيفة
- من غلاسكو.. الإمارات تعلن اكتمال إنشاءات ثالث محطات براكة للطاقة النووية
وقالت المؤسسة إن بداية تشغيل الوحدة الثانية يأتي بعد 12 شهرا من بداية تشغيل المحطة الأولى في "براكة"، وذلك يبرز التقدم الثابت والآمن في تطوير المحطة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن مكتب أبوظبي الإعلامي في الإمارات، إكمال محطات براكة للطاقة النووية السليمة نصف المهمة لإنتاج الكهرباء النظيفة.
وقال المكتب "يؤكد بدء العمليات التشغيلية في مفاعل المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية، التقدم المحقق وصولاً إلى التشغيل التجاري للمحطة".
وأضاف أن بدء العمليات التشغيلية في مفاعل محطة براكة الثانية "يشكل نصف المهمة لإنتاج 25 في المئة من احتياجات الطاقة الكهربائية على مستوى الدولة من مصادر وفيرة وموثوقة وصديقة للبيئة".
وتعد محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي إحدى أكبر مشاريع الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم وتضم أربعة مفاعلات متطابقة من من طراز APR1400.
وتعتبر محطة براكة للطاقة النووية، العماد الرئيسي لخطة الإمارات 2050، الهادفة إلى توفير 50% من الطاقة عبر مصادرة الطاقة الجديدة والمتجددة، وتخفيف الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، والتي تعد الإمارات كذلك منتجا لها.
وتُعَد الإمارات، الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تدعم وتوقع طواعية على اتفاق باريس للمناخ، وتوفر منصة عالمية لتقييم تنفيذ المساهمات الوطنية المحددة، عبر استضافة وتنظيم اجتماع أبوظبي للمناخ.
ولدى الإمارات من خلال مشاريع تقودها شركة مصدر، مئات مشاريع الطاقة المتجددة في مختلف قارات العالم، بعضها دخل مرحلة الإنتاج والبعض الآخر في مرحلة التجهيز تمهيدا لإطلاقها.
وشاركت الإمارات بقوة في أعمال قمة المناخ الجارية التي عقدت مؤخرا في مدينة غلاسكو الاسكتلندية (COP 26)، بكلمات ومداخلات تظهر حرصها وريادتها عالميا في مجال الطاقة النظيفة، على المستويين المحلي والعالمي.
aXA6IDE4LjIyMy4xMDguNzEg جزيرة ام اند امز