فضائح هارفي واينستين في فيلم وثائقي بمهرجان صندانس
فيلم "آنتاتشبل" يستعيد سقوط المنتج الأمريكي هارفي واينستين الذي كان من الشخصيات الأكثر نفوذا في هوليوود، والمتهم في اعتداءات جنسية
بعد أن ظل المنتج والمخرج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين طوال أكثر من 20 سنة، يحضر مهرجان صندانس للسينما المستقلة وينفق ملايين الدولارات لاقتناء أبرز روائعه، يعود هذه السنة في وثائقي "آنتاتشبل" الذي يتناول فضائحه وسقوطه المدوي ويعطي الكلمة لضحاياه.
ولا يأتي "آنتاتشبل" الذي يحمل توقيع المخرجة أورسولا ماكفارلن بأي جديد يذكر، والغرض من إعداده هو استعادة سقوط واينستين الذي كان من الشخصيات الأكثر نفوذاً في هوليوود، والذي ينتظر محاكمته بتهم اغتصاب واعتداء جنسي.
وقدّم العرض الأول من "آنتاتشبل"، الجمعة، في مهرجان صندانس بعد ساعات من عرض الوثائقي المنقسم إلى جزأين "ليفينج نيفرلند" الذي يتضمن شهادة شابين يتهمان مايكل جاكسون بالاعتداء عليهما جنسياً في طفولتهما.
ويتمحور "آنتاتشبل" أيضاً على شهادات نساء معروفات أو مغمورات يروين الاعتداءات والتهديدات التي تعرضن لها بسبب واينستين الذي كان يتصرف بكل حرية في غياب أي حسيب أو رقيب، ومن بينهن الممثلة روزانا أركيت التي كانت من أولى النساء اللواتي اتهمن المنتج في مقال نشر في "نيويوركر" من إعداد رونان فاروو.
وقالت روزانا خلال مهرجان صندانس: "حان الوقت للتحرّك، فقد كنا نشهد على اعتداءات متزايدة وتعسّف مستفحل من قبل رجل نافذ جداً يمكنه أن يقضي على أي مسيرة بضربة يد واحدة".
وأردفت: "بدأنا بخطوات بسيطة لكن هذه الحركة باتت عالمية ولقيت تفاعلاً في الهند وأفريقيا وكل أنحاء العالم".
وأحدثت فضيحة هارفي واينستين الذي تتهمه أكثر من 100 امرأة مغمورة أو مشهورة، من بينهن آشلي جاد وجوينث بالترو وسلمى حايك، بالتحرش والاغتصاب والاعتداء الجنسي، هزة قوية في قطاع السينما تردد صداها في مجالات شتى من الرياضة إلى السياسة مروراً بالإعلام.
ونشأت حركة "أنا أيضاً" على مواقع التواصل الاجتماعي في خضم هذه الفضيحة للتنديد بظاهرة التحرش الجنسي.
ومع تتالي تقارير "نيويورك تايمز" و"نيويوركر" اللتين كوفئ مراسلوهما بجائزة "بوليتزر" العريقة على تحقيقاتهم، تبين أن واينستين الذي لطالما أشيد بفضله في الارتقاء بالسينما، استخدم نفوذه لإجبار شابات طمحن إلى التمثيل أو احترفنه على تلبية نزواته الجنسية، وهو كان يحظى أحياناً بمساعدة من معاونيه لشراء صمت بعض الضحايا بموجب اتفاقات سرية.
ويقدم المهرجان في نسخته الحالية أكثر من 120 فيلماً طويلاً وتستمر فعالياته حتى 3 فبراير/شباط، ويتوقع حضور نجوم بارزين من أمثال إيما تومسون وهيلاري سوانك وفايولا ديفيس وديمي مور وكيرا نايتلي وزاك إيفرون.
وتحتل النساء مكانة بارزة في نسخة عام 2019 من المهرجان الذي أسس بمبادرة من روبرت ريدفورد، إذ إن 47% من الأعمال المعروضة فيه هي من إنتاج نساء أو إخراجهن، بحسب القيمين على هذا الحدث.
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز