"حسم" الإخوانية.. ملف اغتيالات القاهرة من المفتي للنائب العام
كشف باحث مصري متخصص بشؤون الجماعات الإرهابية عن السجل الإرهابي لمؤسسي "حسم الإخوانية" والذي تضمن التخطيط لقائمة اغتيالات وتفجيرات.
ومساء الخميس، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية "حسم" ضمن قوائم الإرهاب، في تصنيف شمل أيضا شخصيتين مرتبطتين بالتنظيم، وهما علاء السماحي، الذي يعتقد أنه المؤسس، إضافة إلى قيادي بارز آخر يدعى يحيى موسى.
ويقول عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، لـ"العين الإخبارية"، إن الإخواني يحيى موسى كان مسؤول الملف الطلابي لجماعة الإخوان داخل جامعة الأزهر، لافتا إلى أن الإخوان كانوا يعدون موسى لتولي منصب وزير الصحة خلال فترة حكمهم.
وكان موسى يشغل منصب المتحدث الرسمي لوزارة الصحة بعد وصول الإخوان إلى الحكم، وعقب فض اعتصام رابعة المسلح أغسطس/آب ٢٠١٣، فر هاربا إلى تركيا ليقوم بأدوار جديدة، منها التخطيط لعمليات إرهابية وأعمال عنف، إلى جانب كونه حلقة وصل بين إخوان لندن والمكتب الإداري لإخوان المهجر الهاربين من جهة، ومن جهة أخرى العناصر الإخوانية في الداخل.
يحيى موسى
في تصريحات خاصة أضاف فاروق: موسى هو المسؤول الأول عن الجناح المسلح داخل التنظيم في تركيا، وكان يدير جميع العمليات التي تم تنفيذها داخل القاهرة، لا سيما أنه كان معنيا بالملف المالي.
ويصف مراقبون موسى بـ"الأخطبوط الإخواني"، حيث يعد أبرز الممولين لعناصر الإخوان في مصر بمبالغ مالية ضخمة، كما أشرف على خطة لتزوير أوراق سفر عناصر الإخوان وتهريبهم للخارج.
وأوضح "فاروق" أن الإخواني الهارب يحيى موسى مسؤول ربط الداخل بالخارج، حيث يحدد العناصر الإرهابية ويتابعهم ويعطيهم التكلفيات سواء بأعمال عنف متفرقة أو عمليات إرهابية.
وتابع: هو المسؤول الأول عن محاولة اغتيال مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة أغسطس/آب ٢٠١٦، ومحاولة اغتيال أحد مساعدي النائب العام المستشار زكريا عبدالعزيز في العام نفسه، ثم مدير أمن اسكندرية اللواء مصطفى النمر في مارس/آذار ٢٠١٨.
كما كان يحيى موسى المسؤول الأول عن عملية تفجير معهد الأورام بالقاهرة في أغسطس /آب ٢٠١٩ والذي راح ضحيته شخصا وأصيب نحو ٤٧ آخرين، وكذلك اغتيال النائب العام هشام بركات في يونيو/حزيران ٢٠١٥.
وصدرت أحكام ضد موسى في خمس قضايا تراوحت بين الإعدام والمؤبد على خلفية تنفيذ عمليات إرهابية منذ سقوط الإخوان عن الحكم.
ووفق الباحث المختص، فإن يحيى موسى يلقب بـ"صانع الانتحاريين" من خلال إشرافه على اللجان النوعية والخلايا المسلحة، وقبلها عسكرات الطلائع في الفترة ما بين ٢٠١٥ و٢٠١٦، والتي نجحت الأجهزة الأمنية في مجابهتها.
وكشف "فاروق" أن يحيى كان أبرز الوجوه المشرفة على كتائب اللجان الإلكترونية الإخوانية التي كانت تروج الأكاذيب والشائعات خلال السنوات الماضية.
علاء السماحي
وفيما يتعلق بالإرهابي الثاني وهو علاء السماحي، قال الباحث المصري: سماحي الرجل الثاني بعد يحيى موسى، وصدر ضده أيضا أحكام ومتورط في أغلبية العمليات الإرهابية التي نفذها الجناح المسلح للإخوان.
وكشف "فاروق" أن السماحي كان الذراع اليمنى لمحمد كمال مؤسس الجناح المسلح بالإخوان، حتى إنه كان يدير المشهد بعد مقتل كمال خلال مواجهات مع الأمن المصري في ٢٠١٦.
السماحي واحد ضمن أخطر أربع وجوه إرهابية تدير عنف الإخوان وهم محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، وأحمد عبدالرحمن عضو مكتب الإرشاد، بالإضافة ليحيى موسى، يضيف فاروق.
وفي يونيو/حزيران الماضي أدرجت محكمة مصرية يحيى موسى وعلاء السماحي ضمن ٨ أشخاص متورطين بمحاولة اغتيال مسؤول أمني على قوائم الإرهاب.
وأمس، ذكرت الخزانة الأمريكية أن تصنيف التنظيم وقياداته يهدف إلى حرمانه من مصادره اللازمة لتنفيذ هجمات إرهابية، علاوة على حظر تعامل الأمريكيين معه.
ويضاف هذا إلى تصنيف سابق للحركة، حيث كانت الخارجية الأمريكية أدرجت حسم ككيان إرهابي دولي "مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، في يناير 2018، لأنها تشكل خطرا كبيرا لناحية ارتكاب أعمال إرهابية".
aXA6IDE4LjE5MS4yMTIuMTQ2IA== جزيرة ام اند امز