مؤتمر "الحوار العالمي" بفيينا.. منصة دولية لمناهضة خطاب الكراهية
مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات يعقد مؤتمرا دوليا في فيينا تعزيزا للتعايش السلمي
يعقد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، غدا الأربعاء، مؤتمرا دوليا بالعاصمة النمساوية فيينا لمناهضة خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات.
ويشارك في المؤتمر الذي تمتد أعماله على مدار يومين متتاليين، كبار القيادات الدينية وصناع السياسات والجهات الفاعلة الحكومية وممثلو المنظمات الدولية والمجتمع المدني.
- السعودية تؤكد موقفها الداعم لحل القضايا بالطرق السلمية
- الإمارات تنظم منتدى الحوار والتسامح بين الأديان في نيجيريا
ويناقش المشاركون من خلال خمس جلسات، باستثناء الختامية، "دور الدين والإعلام والسياسات في مناهضة خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي".
ويهدف الملتقى الدولي إلى تبادل الآراء والتجارب بين المؤسسات والقيادات الدينية والإعلامية وصناع السياسات والمنظمات الدولية لتفعيل التعاون والعمل المشترك، سعيا نحو مناهضة خطاب الكراهية، بوصفه السبب الرئيسي وراء تفكك المجتمعات وتنامي التطرف فيها.
ويأتي المؤتمر الدولي ضمن الجهود التي يقودها مركز الملك عبدالله لتطوير مبادرات وخطط عمل نوعية، لمناهضة خطاب الكراهية والتحريض على العنف وتعزيز التعايش السلمي، لتتوافق مع خطة العمل الخاصة بالقيادات والجهات الدينية الفاعلة والمناهضة للعنف والجرائم الوحشية.
وأكد الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمّر، في تصريحات صحفية، أهمية الحوار العالمي، مشيرا إلى أنها تكمن في التعريف بالموروثات الحضارية والتاريخية لمفاهيم التعايش السلمي العالمي.
وقال: "أهمية اللقاء تكمن في التعريف بالموروثات الحضارية والتاريخية لمفاهيم التعايش السلمي العالمي، جنبا إلى جنب مع بيان مخاطر الكراهية والتطرف وآثارها المدمرة للسلم والأمن المجتمعي للدول".
وأضاف أن المؤتمر العالمي يهدف أيضا لإبراز دور القوانين والأنظمة لحماية المواطنين من خطاب الكراهية والتطرف الفكري والوعي بأهمية التربية والتعليم بوصفهما محورين رئيسيين لعملية بناء الدولة والهوية المشتركة.
مركز الملك عبدالله في سطور
في موقعه الإلكتروني يعرّف مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات نفسه بأنه منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف.
المركز الذي تأسس عام ٢٠١٢ من قبل السعودية والنمسا وإسبانيا إلى جانب الفاتيكان باعتباره مؤسسا مراقبا، يتخذ من العاصمة فيينا مقرا له.
ويسعى لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب.
ويرى أن الدين قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية، حيث يعمل على معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين وتعزيز ثقافة الحوار والعيش معا.
جسور بين الأديان
يعمل المركز على تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساعدة صانعي السياسات في بناء السلام والتعايش السلمي تحت مظلة المواطنة المشتركة؛ سدّا للفجوة وإيجادا لحلول ناجحة ومستدامة وتحقيق نتائج إيجابية.
ويطبِّق المركز أنشطة تعزز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل السلام وترسخ الحوار والتعايش في أربع مناطق حول العالم: المنطقة العربية، جمهورية أفريقيا الوسطى، نيجيريا، وميانمار.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز