القروي يتهم الإخوان باختراق القضاء بعد رفض إطلاق سراحه
نبيل القروي قال إن تحالف حركة النهضة الإخوانية وحكومة يوسف الشاهد يمتلك جناحا قضائيا سريا لإبعاد وإقصاء المعارضين عن الساحة السياسية.
اتهم نبيل القروي، المرشح لانتخابات الرئاسة التونسية، تحالف حركة النهضة الإخوانية وحكومة يوسف الشاهد بامتلاك جناح قضائي سري يتم استخدامه لإقصاء المعارضين وإبعادهم عن الساحة السياسية، وذلك بعد رفض إطلاق سراحه.
وقال القروي في رسالة من محبسه نشرها الفريق الإعلامي لحملته على موقع فيسبوك: "أرفض التحالف معكم لأنكم لجأتم مع حلفائكم في الحكومة إلى الجناح القضائي لتنظيمكم السري لإيقافي ثم إبقائي في السجن وإقصائي وتغييبي عن الساحة السياسية".
وأضاف المرشح الرئاسي، الذي تم توقيفه في 23 أغسطس/آب الماضي: "لكن هذه المرة اصطدمتم بإرادة شعب تونس العظيم والواعي الذي رفض ظلمكم وأفسد برنامجكم وانتخبني لأكون في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة".
وفاز كل من المرشح المستقل قيس سعيد بأغلبية أصوات الناخبين بنسبة 18% ونبيل القروي بنسبة 15% من مجموع الناخبين خلال الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي أقيمت يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي.
ووجّه القروي حديثه لرئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي قائلاً: "أرفض التحالف معكم لأنكم حكمتم عليّ وعلى حزبي واتهمتمونا بالفساد، مستعينين في ذلك بالجناح القضائي لجهازكم السري الذي يمكنكم من الحكم على أي شخص في تونس، ويمنع الوصول إلى الحقيقة مثلما هو الحال في ملف اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي".
وتعرض نبيل القروي للإيقاف بسجن "المرناقية " في ضواحي العاصمة تونس منذ 23 أغسطس/آب الماضي بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي.
ويواجه إخوان تونس اتهامات من قبل أكثر من 100 محامٍ، بامتلاكها جهازاً سرياً يقف وراء تنامي ظاهرة الإرهاب منذ عام 2011، وامتلاك أجهزة تنصت وخرائط ومعدات مجهزة لتنفيذ عمليات تصفية جسدية لخصوم حركة النهضة الإخوانية.
من جانبها، اعتبرت الأمينة العامة لحزب قلب تونس سميرة الشواشي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الهدف من إبقاء القروي في السجن هو الخوف من الأرقام التي تعطيه أسبقية كاسحة في نتائج استطلاعات الرأي ونوايا التصويت بالنسبة للانتخابات التشريعية التي ستقام يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضافت أن حركة النهضة استعملت أدواتها غير الشرعية للانقلاب على الشرعية الديمقراطية وعلى الحقوق السياسية لمرشح حزب قلب تونس نبيل القروي.
وأكدت أن الشعب التونسي سينتصر لإرادة الحق ضد إرادة الظلم، الذي تحاول تأسيسه حركة النهضة في تونس، معتبرة أن موعد 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري سيكون حاسماً أمام التونسيين لإزاحة هذه المنظومة السياسية التي أضرت بمصالح الدولة التونسية.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA= جزيرة ام اند امز