القروي يلوح من محبسه بالطعن في نتائج رئاسة تونس "لعدم تكافؤ الفرص"
نبيل القروي ينتقد البرنامج السياسي لمنافسه قيس سعيد ويصفه بالمثالي البعيد عن الواقع التونسي
لوح نبيل القروي، المرشح المنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية، بالطعن في نتائج الاقتراع في حال خسارته لانعدام تكافؤ الفرص مع منافسه قيس سعيد.
وخاض القروي الجولة الأولى في الانتخابات من داخل محبسه حيث يحتجز احتياطيا منذ أواخر أغسطس/آب على ذمة تحقيقات في قضايا فساد يقول مراقبون إنها أثيرت مجددا قبيل الاقتراع الرئاسي للحد من فرصه.
وأوضح القروي أنه سيبدأ إجراءات الطعن في حال لم يُطلق سراحه للقيام بالحملة الانتخابية والمشاركة في الانتخابات المقررة في 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
- السماح لـ"القروي" بالمشاركة في مناظرات الدور الثاني لانتخابات الرئاسة التونسية
- هيئة الانتخابات التونسية "قلقة" إزاء استمرار حبس "القروي"
وقال القروي، من محبسه في حوار مع صحيفة "العرب" الدولية عبر محاميه، إن السلطات لم تتح له المجال لعرض برنامجه الانتخابي، ما أدى إلى تعذر تواصله مع الناخبين.
وانتقد القروي الحوار الذي أجراه منافسه على التلفزيون الرسمي، الخميس، مبينا أن خطابه السياسي يقوم على نظرية مثالية بعيدة كل البعد عن الواقع السياسي والاقتصادي.
وألمح إلى أن الاعتماد على نظرية الديمقراطية الشعبية المحلية، التي ينادي بها قيس سعيد -أي انتخاب ممثلين ونواب من الأحياء والقرى والمدن والجهات- أمر يتطلب مراجعة كلية للنظام السياسي في مدة زمنية قد تطول، وهو ما لا يحتمله الوضع القائم في تونس، على حد قوله.
وأكد القروي أن أسباب فوزه بالدور الأول تأتي من واقعية برنامجه الانتخابي، ومعرفة دقيقة لأهم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية للمجتمع التونسي.
ووصف القروي مشاركته بالدور الثاني في الانتخابات الرئاسية رغم وجوده بالسجن بأنها "سابقة تكاد تكون فريدة من نوعها وحالة سريالية".
وتتوقع استطلاعات رأي أن يحقق حزب القروي "قلب تونس" نتائج قوية في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأوقف القروي في 23 أغسطس/آب، وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة غسل الأموال، وأثار توقيفه قبل 10 أيام من بدء الحملة الانتخابية تساؤلات حول تأثير السياسة على القضاء.
ووافقت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري على طلب التلفزيون التونسي تمكين القروي من تسجيل كلمات والمشاركة في المناظرات المقررة بالدور الثاني، وذلك إما بالحضور في استوديوهاتها المركزية وإما بالتسجيل والبث المباشر من السجن.
وأعلنت الهيئة تأهل المرشح المستقل قيس سعيد، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 18.4% من الأصوات، يليه القروي بـ15.58%.
وتبقى الانتخابات التونسية متأرجحة في دورها الثاني بين موعدي 6 أكتوبر/تشرين الثاني و13 من الشهر نفسه بعد تقدم يوسف الشاهد وحاتم بولبيار وعبدالكريم الزبيدي بطعون في نتائج الانتخابات التي جرت 15 سبتمبر/أيلول الجاري.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز