هزاع بن زايد يؤكد أهمية قمة أبوظبي للتكنولوجيا المالية 2018
فعاليات قمة أبوظبي للتكنولوجيا المالية انطلقت، الأحد، تحت رعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي
انطلقت، الأحد، أولى فعاليات الدورة الثانية لقمة أبوظبي للتكنولوجيا المالية "فينتك أبوظبي 2018" التي تنظمها سوق أبوظبي العالمية، تحت رعاية الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتستمر يومين.
وأكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أهمية قمة أبوظبي للتكنولوجيا المالية "فينتك أبوظبي 2018" بدورتها الثانية التي انطلقت أولى فعالياتها في أبوظبي، الأحد، وجرى تخصيصها لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، بحضور 300 مشارك من الشركات الناشئة وطلبة الجامعات والمؤسسات المصرفية ومسرعات الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالتكنولوجيا المالية من داخل الإمارات وخارجها.
وقال الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، في تصريحات له بهذه المناسبة، إن "فينتك أبوظبي 2018 تبحث في أعمالها الابتكار في مجال تقديم الخدمات المالية، تعزيزاً لدور العاصمة أبوظبي في أن تكون منصة عالمية تلتقي فيها التجارب وتتلاقح الأفكار، وتستنبط الحلول للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي الذي يهم شريحة كبيرة حول العالم".
وشهد اليوم الأول من "فينتك أبوظبي 2018"، التي تنطلق رسميا، الإثنين، أول فعالية مخصصة لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة بحضور 300 مشارك من الشركات الناشئة وطلبة الجامعات والمؤسسات المصرفية ومسرعات الأعمال والمستثمرين والمهتمين بالتكنولوجيا المالية من داخل الإمارات وخارجها.
وأكد ريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمية، أن تنظيم هذه الفعالية يهدف إلى دعم ومساعدة شركات التكنولوجيا المالية الناشئة، وتزويدها بالأدوات وجوانب المعرفة الاستراتيجية التي تمكنها من التعامل مع المتطلبات العملية لممارسة الأعمال.
وكشف تنج، خلال كلمته الافتتاحية للفعالية، أن السوق انضمت لعضوية الهيئة الاستشارية لجمعية التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي كيان غير ربحي انطلق مؤخراً لتلبية تطلعات واحتياجات مجتمع التكنولوجيا المالية في المنطقة، ويضم أعضاء من الشركات الناشئة والمؤسسات المالية والخبراء والمختصين المعنيين والشركات التكنولوجية.
وأكد على الأثر الكبير والمهم للتكنولوجيا المالية في القطاع المالي والدور المتنامي الذي تلعبه في توفير فرص عديدة للشركات الناشئة والمؤسسات والهيئات الحكومية، مشيراً إلى أنه وفقاً لتقرير "التمويل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الصادر عن منصة "ماجنيتي" - المجتمع الإلكتروني المتكامل للشركات الناشئة في المنطقة - فإن استثمارات بنحو 560 مليون دولار توجهت لأكثر من 260 شركة ناشئة بالمنطقة خلال عام 2017.
وقال إن سوق أبوظبي العالمية منذ مارس/آذار 2016 كانت الجهة الأولى في المنطقة التي عملت على بناء مجتمع متكامل وحيوي للتكنولوجيا المالية حين لم يكن مصطلح التكنولوجيا المالية معروفاً لكثيرين، وسعت السوق إلى تطوير بيئة شاملة ومفتوحة تعزز الابتكار وتساهم في دعم تحول القطاع المالي، بما يؤكد التزامنا بتوفير سوق شمولية وفعالة وآمنة لنمو التكنولوجيا المالية.
وأضاف: "إننا نفتخر بأن مبادرة (المختبر التنظيمي) لسوق أبوظبي العالمية تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث الفعالية والإطار التنظيمي الأكثر نجاحاً لعمل شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في المنطقة"، مشيراً إلى أن الشركات العاملة ضمن "المختبر التنظيمي" باتت تطبق حلولاً وتقنيات مبتكرة تسهم في إعادة تصور الكيفية التي تعزز الأعمال عبر الحدود وتسليم الأموال وإجراء عمليات الدفع بالطرق التقليدية وعبر التمويل الإسلامي.
وقال: "يسعدنا الإعلان خلال القمة عن إطلاق (جمعية التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، للمساهمة في تقريب مجتمع التكنولوجيا المالية معاً، ولتكون كياناً متكاملاً غير ربحي تقوده الأطراف المعنية بالتكنولوجيا المالية لتلبية تطلعات واحتياجات مجتمع التكنولوجيا المالية"، مشيراً إلى أن السوق ستكون ضمن الهيئة الاستشارية لهذا الكيان الجديد، فيما تم التواصل مع جمعيات معنية بالتكنولوجيا المالية في 16 دولة للانضمام إلى الجمعية.
وأكد ريتشارد تنج، أن إيجاد مجتمع تكنولوجي متكامل أمر حيوي لبناء بيئة محفزة للابتكار قادرة على تلبية احتياجات المشاركين في التكنولوجيا المالية.
وأشار إلى أنه لتحقيق هذا الهدف تم إطلاق منظومة ترخيص تجاري جديدة للشركات التكنولوجية الناشئة وبرنامج "دعم الخدمات المهنية"، لتمكين تلك الشركات من الانطلاق والتفاعل مع مجتمع الأعمال المتنامي في سوق أبوظبي العالمية، إلى جانب تعزيز العلاقات مع الأطراف المعنية بالتكنولوجيا المالية في المنطقة والعالم، بهدف تمكين شركات التكنولوجيا المالية العاملة في سوق أبوظبي العالمية من الدخول لأسواق المنطقة الخليجية والأسواق العالمية.
وقال إن السوق نجحت منذ عام في بناء شراكة وثيقة مع منصة "بلج آند بلاي"، للتعاون في تشكيل مسرعة أعمال للتكنولوجيا المالية تدعم المؤسسات والشركات الناشئة، واليوم نفخر بالكشف عن الشركاء المؤسسين لمنصة التكنولوجيا المالية من الدولة والمنطقة مثل بنك أبوظبي الأول وبنك الرياض وبنك بوبيان وبنك بي إن بي باريبا وأيضا "فينيبلر"، معرباً عن ثقته بأن هذه الشراكات ستتيح لشركات التكنولوجيا المالية الناشئة المحلية والعالمية الاستفادة من الشبكة الواسعة لهؤلاء الشركاء، بما يدعم نمو أعمالها في المنطقة، وأيضاً بما يمكنها من التعاون مع شركائنا لتعزيز الابتكار.
وأكد ريتشارد تنج أن سوق أبوظبي العالمية لديها التزام بتسهيل قدرة شركات التكنولوجيا المالية على تمويل أعمالها، وفي هذا الصدد تم إطلاق أول إطار عمل شامل لمديري صناديق رأس المال المخاطر، لتسهيل أعمال تلك الصناديق، إلى جانب إطلاق الإطار التنظيمي الجديد لعمل "منصات التمويل الخاصة".
وأضاف: "ندرك تماماً أن الابتكار يتطلب توافر أطر تنظيمية ذات استجابة عالية ونظرة مستقبلية لتحقيق الازدهار والنجاح، ولذا فإننا في سوق أبوظبي العالمية نحرص دوماً على اتخاذ خطوات استباقية عبر تكوين فهم شامل حول المتغيرات والتطورات الجديدة على الساحة العالمية التي قد تكون مؤثرة على أسواقنا المحلية، وقد يتطلب منا ذلك في بعض الأحيان التركيز على مجالات جديدة لم تكن مشمولة سابقاً بأطرنا التنظيمية".
وقال إنه تم خلال شهر يونيو/حزيران الماضي إطلاق أول إطار تنظيمي في المنطقة لأنشطة الأصول المشفرة، الذي صمم للتعامل مع جميع المخاطر المترافقة مع أنشطة الأصول المشفرة، بما يشمل المخاطر ذات الصلة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب وحماية المتعاملين وحوكمة التكنولوجيا وعمليات الحفظ الآمن لهذه الأصول.. وحرصنا في الوقت نفسه على تفعيل قدرة هذا الإطار على تعزيز الشفافية والحوكمة والثقة المتصلة بأنشطة الأصول المشفرة.
وأضاف: "لمسنا منذ إطلاق الإطار التنظيمي لأنشطة الأصول المشفرة اهتماماً عالمياً وإقليمياً كبيراً من جانب البورصات وأمناء الحفظ والوسطاء وغيرهم من المؤسسات المعنية، حيث يواصل كبار اللاعبين العالميين الذين يتحلون بالمسؤولية في قطاع الأصول المشفرة البحث المستمر عن إطار تنظيمي يراعي أعلى المعايير التي تعزز ثقة السوق.. ونحن على قناعة بأن إطلاقنا هذا الإطار التنظيمي سيدعم مجالات الابتكار في أسواق الأصول المشفرة بشكل مسؤول، ولذلك سنواصل العمل على ترسيخ جاذبية سوق أبوظبي العالمي كوجهة مفضلة لمختلف شركات إدارة الأصول المشفرة.
وأكد ريتشارد تنج، الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي، التزام سوق أبوظبي العالمية بالعمل المستمر على تطوير ودعم التكنولوجيا المالية وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين.
ولفت إلى أن سوق أبوظبي المالية توفر حلولاً بديلة للتمويل ومساعدة الشركات الناشئة على تمويل العمليات التجارية والمشاريع الخاصة والصغيرة والمتوسطة، بما يوفر خيارات بديلة ومبتكرة للتمويل، تدعم دور هذه الشركات في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات واقتصادات المنطقة بشكل عام.
وأكد أن سوق أبوظبي العالمية تسعى دائماً إلى تحقيق التميز، حيث حصلت مرتين على جائزة "أفضل مركز مالي للعام" من مجلة "جلوبال فاينانس"، كما حصدت جائزة "أفضل مركز للتكنولوجيا المالية" خلال مؤتمر "سيملس" نظير جهوده المستمرة لتطوير قطاع التكنولوجيا المالية.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول عدة ورش عمل تفاعلية قدمها مجموعة من رواد قطاع الأعمال والمرشدين الاقتصاديين ركزت على مواضيع متعددة مثل "دور الذكاء الاصطناعي في التخاطب مع البيئات المنظمة" و"تطبيق مفهوم مكعبات الليجو في الاقتصاد الرقمي" و"أساسيات الشؤون القانونية للشركات الناشئة"، وقدمت الفعالية للمشاركين فرصاً مميزة لبناء وتعزيز العلاقات وتشارك المعرفة وتبادل الخبرات مع المبتكرين ورواد التكنولوجيا المالية.
وأتاحت الفعالية للمشاركين كذلك فرصة لقاء شركات "المختبر التنظيمي" لسوق أبوظبي العالمية وحضور عروض 10 شركات من أصل 26 شركة عاملة تحت مظلة "المختبر التنظيمي" قدمت عديدا من حلولها المبتكرة أمام الجمهور.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA=
جزيرة ام اند امز