هزاع المنصوري.. إنجازات مضيئة في سجل أول رائد فضاء إماراتي (بروفايل)
قبل 5 سنوات، كتب هزاع المنصوري اسمه بالذهب بعدما بات أول رائد فضاء إماراتي يحلق إلى محطة الفضاء الدولية في إنجاز أضيف لنجاحاته السابقة.
وُلد هزاع علي المنصوري يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 1983 في الوثبة، ثم انتقل مع العائلة إلى منطقة الظفرة (عُرفت سابقاً بليوا) في غرب إمارة أبوظبي.
تدرج في المراحل التعليمية وصولا للمرحلة الجامعية، إذ قاده شغفه بالسماء والنجوم إلى دراسة علوم الطيران، وتخصص كطيار عسكري في كلية خليفة بن زايد الجوية.
بعد تخرجه التحق الشاب الطموح بالقوات المسلحة؛ ليصبح بعدها من المتفوقين في دفعته في الطيران الحربي، ومن هنا بدأت سلسلة إنجازات ونجاحات المنصوري.
إنجازات مشرفة في سجل هزاع المنصوري
استطاع هزاع، بتفوقه في دراسته، أن يكون من أبرز المرشحين لتلقي التدريب على طائرة "إف-16" الحربية، وبالفعل اختير للسفر إلى الولايات المتحدة، تحديدا ولاية أريزونا، لتلقي التدريبات عليها والتي استمرت لمدة 3 سنوات.
بعدها، عاد الشاب الإماراتي سالما إلى أرض الوطن ليكمل تدريباته بنجاح، وخلال 4 سنوات أصبح هزاع أصغر ضابط مدرّب على طائرة "إف-16"، وهو إنجاز كبير يعد الأول الذي يوثق في سجله.
بعد ذلك، أكمل هزاع مسيرته العملية بتأهله ليكون طيارًا لرحلات اختبار وظائف الطائرة وتقييمها، ثم صعد درجة أخرى على سلم النجاح عندما أصبح ضابطًا طيّارًا استعراضيًا.
ويعد الإنجاز الثاني في السجل المشرف للشاب الإماراتي عندما بات من أوائل الطيارين الإماراتيين والعرب المشاركين في معرض دبي للطيران.
وآنذاك، قدم هزاع عروضا استعراضية في الذكرى الخمسين للقوات المسلحة الإماراتية، واليوم الوطني الإماراتي في عام 2017، واحتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيس القوات المسلحة الإماراتية.
وبحلول عام 2019، بات هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وأيضا أول رائد فضاء إماراتي تطأ قدمه محطة الفضاء الدولية.
هذا الإنجاز بدأ بإعلان مركز محمد بن راشد للفضاء في 12 أبريل/نيسان 2019، اختيار هزاع المنصوري ليكون رائد الفضاء الأساسي في مَهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء، والتي نفذت في 25 سبتمبر/أيلول 2019.
وبهذا أصبح هزاع أول إماراتي وثالث رائد فضاء عربي، وأيضا أصبح أول رائد فضاء عربي يذهب إلى محطة الفضاء الدولية بعدما حصل على شارة رواد الفضاء من مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا بعد إتمامه التدريبات العامة التي استمرت نحو 20 شهراً.
وعلى متن محطة الفضاء الدولية، حقق الشاب الإماراتي العديد من الإنجازات من بينها إجراؤه نحو 1 تجربة علمية في ظل انعدام الجاذبية طيلة فترة الرحلة، منها 6 تجارب تدرس تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء، إذ أسهمت البيانات التي قدّمها في الأبحاث العلمية المتطورة.
أيضا من إنجازاته أنه أول رائد فضاء إماراتي يوثق الحياة اليومية لرواد الفضاء على متن المحطة الدولية، لتكون تغطية هذه الرحلة بمثابة مرجع موثق للمهتمين بهذا القطاع من العرب، وتسهم في زيادة المخزون العربي في علم الفضاء وتجاربه.
وزرع المنصوري شجرة بممر حديقة رواد الفضاء بمركز بايكونور الفضائي، اتباعاً لتقاليد رواد الفضاء الذين ينطلقون إلى الفضاء لأول مرة، إذ يعود هذا التقليد إلى عام 1961 عندما قام يوري غاغارين (أول رائد يصعد إلى الفضاء في العالم) بزرع شجرة قبل مغادرته.
وبعد نجاح مهمته الفضائية الأولى، تم اختيار هزاع ليكون مدير مكتب رواد الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء، وقبل أشهر أتم بنجاح مهمة أخصائي بعثة "كرو 6"، وهي أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب تصل مدتها لـ6 أشهر، وتعد كذلك جزءاً من البعثة الاستكشافية 69.
وخلالها، عمل المنصوري على تنسيق وإنجاز مهام رواد الفضاء الموجودين على متن المحطة، وعمل على إنجاز مسؤوليات عدة، منها تطوير وإدارة ومتابعة تطبيق عمليات المهمة والتواصل بين الفرق.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuMTA4IA== جزيرة ام اند امز