هزاع المنصوري لـ"العين الإخبارية": مهمة سلطان النيادي لم تنته بعد.. وهذه تحديات رحلة المريخ
قال رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إن إنجاز سلطان النيادي كأول رائد فضاء عربي يظل يمضي في محطة الفضاء الدولية 6 أشهر كاملة، هو إنجاز عربي بحت.
وأضاف هزاع المنصوري، مسؤول متابعة مهمة النيادي في محطة الفضاء الدولية، والموجود حاليا في فلوريدا لمتابعة رحلة عودة النيادي، إلى الأرض، إن البشر بشكل عام غير مؤهلين للحياة والعمل في الفضاء من الناحية الجسدية والنفسية، لكن من خلال التدريبات المكثفة لرواد الفضاء قبل الرحلات الفضائية يتم إعداد رواد الفضاء على التعامل مع الظروف القاسية في البيئة الفضائية.
وتابع النيادي حديثه لـ"العين الإخبارية" من ولاية فلوريدا الأمريكية، جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تجرى الاستعدادات النهائية على قدم وساق لعودة طاقم محطة الفضاء الدولية ورائد الفضاء سلطان النيادي "مهمة النيادي لم تنته بعد لأن نشر خبراته التي اكتسبها هي المهمة الجديدة، ومن المقرر أن يجوب النيادي كل أنحاء الإمارات بمجرد عودته سالما لنشر تلك المعرفة".
وأوضح المنصوري "قبل الرحلات الفضائية عادة ما يتم تدريب رواد الفضاء على العمل مع الطاقم في بيئة منعزلة غير مأهولة لبناء علاقة وطيدة مع طاقم الرحلة والتعامل مع الضغوط المختلفة، خاصة أن البرنامج التدريبي وممارسة الرياضة في الفضاء أمر مهم لصحة رواد الفضاء صحيا ونفسيا، كما يعد التواصل مع الأهل مهم للحفاظ على الصحة النفسية لرائد الفضاء".
وبسؤال المنصوري عن تحديات رحلة البشر إلى المريخ، أوضح رائد الفضاء الإماراتي أن تحديات رحلة المريخ كبيرة للغاية، حيث إن رحلة الذهاب فقط قد تستغرق من 7 أشهر إلى عام تقريبا، بالإضافة إلى المسافة البعيدة جدا والتي تصعب من مهمة التواصل مع المحطات الأرضية، حيث عادة ما تستغرق أي رسالة من المريخ إلى الأرض نحو 20 دقيقة كاملة، فضلا عن الصعوبات اللوجستية في إيصال الخدمات المختلفة، أو التعامل مع أي سناريوهات طوارئ".