هزاع المنصوري يكشف الدروس المستفادة من "المهمة التاريخية"
رائد الفضاء الإماراتي يقول إنّ رواد الفضاء الموجودين على متن المحطة الدولية أحبوا الطعام الإماراتي الذي اصطحبه معه.
نظَّم مركز محمد بن راشد للفضاء مؤتمراً صحفياً عبر موجات الراديو بين هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي مع مجموعة من رؤساء ومديري التحرير والإعلاميين لعدد من الصحف والقنوات المرئية والمسموعة خلال وجوده على متن محطة الفضاء الدولية.
وقال هزاع المنصوري في معرض إجابته عن أسئلة الإعلاميين إن أهم الدروس المستفادة من مهمة الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية التي سينقلها إلى رائد الفضاء المستقبلي تتمثل في كيفية العيش على متن محطة الفضاء الدولية والتصرف خلال انعدام الجاذبية والأعمال اليومية والصلاة.
وأضاف أن الأجهزة على متن المحطة الدولية كثيرة جداً "واستفدت كثيراً من العمل عليها"، مشيراً إلى أنَّ الحديث مع رواد الفضاء يعطي خبرة كبيرة سيكون حريصاً على نقلها إلى رائد الفضاء المستقبلي والأجيال القادمة.
وعن شعوره عند التحدث باللغة العربية واللهجة الإماراتية لأول مرة بالفضاء، قال: "شعرت بفخر واعتزاز حين تحدثت باللغة العربية واللهجة الإماراتية، وتذكرت القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حلم بهذه اللحظة وتحقق الإنجاز".
وأضاف: "شعرت بفخر كبير عند رؤية الإمارات والوطن العربي لأول مرة من الفضاء".
وتابع "حظيت بترحيب حار من رواد الفضاء الموجودين في المحطة، وكانت هناك حفاوة كبيرة بنا، وكان لديهم اهتمام كبير بالثقافة الإماراتية، وهنا كلنا نتعاون ولا فرق على مستوى الجنسية أو الهوية".
ولفت إلى أنّ رواد الفضاء الموجودين على متن المحطة الدولية، أحبوا الطعام الإماراتي الذي اصطحبه معه.
وعن فضل المدرسين الذين تعلم على أيديهم، قال إنه لن ينسى فضل المدرسين عليه الذين لم يبخلوا في تعليمه، لافتاً إلى أنّه خريج مدرسة حكومية من منطقة ليوا.
وأجرى رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري 16 تجربة علمية، بينها 6 تجارب على متن محطة الفضاء الدولية في بيئة الجاذبية الصغرى "Microgravity" وهي بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض.
ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، والتصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، إضافة إلى ديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.
وتضمنت المهمة تجارب من مدارس دولة الإمارات، ضمن مبادرة "العلوم في الفضاء" التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء شاركت في إجرائها على الأرض نحو 15 مدرسة من الدولة بوجود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في المرحلة الأولى، إذ أجراها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة.
كما أجرى المنصوري، خلال مهمته، جلسات نقاشية عدة عبر الفيديو وموجات اللاسلكي، بمشاركة أعضاء من نادي هواة اللاسلكي في الإمارات، إذ شارك في الجلسات عدد كبير من طلاب المدارس من مختلف أنحاء الإمارات، وكانت الجلسات تبدأ عادة بالسلام الوطني الإماراتي، كما أتيح للمشاركين طرح العديد من الأسئلة المتنوعة التي أجاب عنها هزاع حول الحياة على متن محطة الفضاء الدولية.
وفي إنجاز غير مسبوق، سجل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري أول جولة تعريفية مصورة باللغة العربية لمحطة الفضاء الدولية، إذ شرح مكونات المحطة والأجهزة والمعدات الموجودة على متنها، إضافة إلى نبذة عن حياة رواد الفضاء اليومية على متن المحطة.
مهمة ذهاب أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية تندرج تحت برنامج "الإمارات لرواد الفضاء" الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء، ويعد أول برنامج متكامل في المنطقة العربية يعمل على إعداد كوادر وطنية تُشارك في رحلات الفضاء المأهولة للقيام بمهام علمية مختلفة، تصبح جزءاً من الأبحاث التي يقوم بها المجتمع العلمي الدولي من أجل ابتكار حلول للعديد من التحديات التي بدورها تساعد في تحسين حياة البشر على سطح الأرض.
ويحظى برنامج "الإمارات لرواد الفضاء" بتمويل مباشر من صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ويعد هذا الصندوق الذي أطلق في عام 2007 الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم جهود البحث والتطوير في قطاع الاتصالات في الإمارات، وإثراء ودعم وتطوير الخدمات التقنية وتعزيز اندماج الإمارات في الاقتصاد العالمي.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز