هؤلاء الشباب ومن يسير على نهجهم هم فخر للوطن، هم مثال حي على قدرة ابن الوطن قيادة سفينة الاتحاد
"الرجال هي اللي تصنع المصانع، والرجال هي اللي تصنع سعادتها، والرجال هي اللي تصنع حاضرها ومستقبلها"، لا يخفى على أي مواطن إماراتي قصة المقولة هذه، تلك التي بقيت محفورة في أذهان "عيال" قائلها، وانتهجت القيادة نهج القائد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
هؤلاء الشباب ومن يسير على نهجهم هم فخر للوطن، هم مثال حي على قدرة ابن الوطن قيادة سفينة الاتحاد للوصول إلى مئوية الإمارات.. رؤى قادتها الحكماء.. هم من حفروا في الأرض والبحر، واخترقوا الفضاء.. هم من حققوا طموح زايد
في عام ٢٠٠٤ انتقل الاتحاد من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين، آمنت قيادة دولة الاتحاد المبارك بقدرات مواطنيها وشبابها خاصة، فأعلنت المبادرات واعتمدت على الجيل الحالي لتسيير سفينة الاتحاد، وبعد التمكين وزرع الثقة في الجيل الشاب استشرفت إلى أين ستذهب سفينة الاتحاد، فكانت مرحلة استشراف المستقبل التي نعيشها الآن.
تعاونت الجهات الحكومية وكذلك الأفراد لتحقيق رؤى زايد وطموح زايد، فقد استثمرت شركة أبوظبي الوطنية للبترول "أدنوك" في العنصر الإماراتي، وقامت بتأهيله وصقله؛ لأنه هو من سيقود هذه الإمبراطورية البترولية، فكما قال أحدهم "ما يخاف على البلد إلا ولد البلد"، وهو ليس ذماً في العنصر الوافد، فلهم منا كل الشكر والتقدير.
بالأمس القريب احتفلنا في شركة أدنوك البحرية بمرور عام على إنتاج النفط من حقل صرب (حقل سطح الرازبوت) وتشغيل المصنع التابع له، تم تشغيل هذا الحقل بأيدي إماراتية شابة؛ نفخر بهؤلاء الشباب، ونفخر بأننا جزء من شركة وطنية تعتمد على العنصر المواطن.
كنت أرى تفانيهم في العمل وإخلاصهم في نجاح مشروع حقل صرب الجديد، على الرغم من الصعوبات كتجربة أولى لتشغيل مصنع معالجة النفط والغاز، نجحوا بإنتاج ما يقارب الـ100 ألف برميل في اليوم، قد يراه البعض كمية قليلة، ولكن النجاح ليس بالكمية فحسب بل كيفية الإنتاج، نقول لهم "كفو" وأنتم مثال على من يطلق عليهم "عيال زايد"، كما قالها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "عيال زايد" تقال للشخص المناسب في المكان المناسب في العمل المناسب.
وبالأمس احتفلنا بصعود أول رائد فضاء إماراتي للفضاء، هزاع المنصوري أول رائد عربي يصل إلى المحطة الدولية، كان الشيخ زايد يطمح لصعود أبنائه الفضاء، وذلك حين استقبل وفد رائدي مركبة أبولو 13 عام 1976، هزاع حمل شعار طموح زايد إلى الفضاء، وشباب مشروع حقل صرب أثبتوا أن الرجال هي التي تصنع المصانع.
هؤلاء الشباب ومن يسير على نهجهم هم فخر للوطن، هم مثال حي على قدرة ابن الوطن قيادة سفينة الاتحاد للوصول إلى مئوية الإمارات.. رؤى قادتها الحكماء.. هم من حفروا في الأرض والبحر، واخترقوا الفضاء.. هم من حققوا طموح زايد.. صنعوا المصانع ووصلوا إلى الفضاء فكانوا كنجم سهيل يلمع في سماء الإمارات.. تستشرف به قيادة الوطن مستقبل هذا الاتحاد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة