مغردون عرب ينتفضون ضد عبدالباري عطوان: "مرتزق" يقتات من إيران وقطر
أثارت تصريحات للكاتب الفلسطيني، عبدالباري عطوان، مجّد خلالها "الصواريخ الإيرانية" التي تستهدف السعودية، موجة كبيرة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، واصفين إياه بأنه بات بوقا لإيران وقطر.
وهاجم مغردون عرب عطوان عقب تصريحاته المثيرة للجدل التي زعم خلالها أن استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية المدنيين في جدة هو "انتصار كبير للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، بل ويرفع معنويات المقاومة".
وأبرز رواد منصات التواصل الاجتماعي تناقضات "عطوان"، الذي دأب على تكرار ادعاءاته بالدفاع عن القومية العربية، لكنه في الحقيقة تحول إلى "بوق" يدافع عن المشروع الإيراني الذي يسعى لتدمير الدول العربية، والمتاجرة بالقضية الفلسطينية من أجل إرضاء الدوحة وطهران.
كما أشاروا في الوقت ذاته إلى صمت السلطة الفلسطينية والنقابات المهنية المختلفة في البلاد عن ادعاءات عطوان الذي وصفوه بـ"المريب".
بوق للدفاع عن مشروع إيران
وغرد الأمير سطام بن خالد آل سعود عبر حسابه على تويتر قائلا: "هذا الشخص (عبد الباري عطوان) الذي صدع رؤوسنا بادعائه الدفاع عن القومية العربية، أصبح بوقا يدافع عن المشروع الإيراني الذي يسعى لتدمير الدول العربية".
وأضاف الأمير السعودي: "لم يقف عند هذا الحد بل أصبح يتاجر بالقضية الفلسطينية، ويربطها بتلك الأفعال الإرهابية من أجل إرضاء أسياده.. مفهوم العروبة لديه مرتبط بالمال".
وتساءل أبو عبد العزيز الغامدي، مدير عام الإعلام الداخلي بمنطقة مكة، عبر حسابه على تويتر: "ما هو سر هذا الحقد على المملكة مع أنها متمسكة بالقضية الفلسطينية، ومدافعة عن حقوق الفلسطينيين ولم تتاجر بها كغيرها؟!".
وأضاف: "السعودية تنفق وتعمّر لهم مدنا ومستشفيات وترسل المساعدات العينية ومع ذلك تتلقى الشتائم والانتقادات؟".
تنديد بالصمت الفلسطيني
كما استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صمت الجانب الفلسطيني الرسمي على ادعاءات عبد الباري عطوان.
وكتب بلال الصباح، الباحث في علم الاجتماع، على تويتر قائلا: "جميع وسائل الإعلام الفلسطينية دون استثناء، والنقابات العمالية والفصائل الشيوعية والأحزاب الإسلامية ومراكز الأبحاث والجمعيات في فلسطين، لن تجرؤ على انتقاد أو رفض تصريحات عبدالباري عطوان التي وصف فيها ضرب الحوثي للسعودية بأنه انتصار كبير للشعب الفلسطيني!".
لما كل هذا الحقد؟
وبدوره، قال حساب يدعى "شؤون تركية" عبر تويتر : "عطوان يعتبر استهداف ميليشات الحوثي الإرهابية المدنيين في جدة انتصار كبير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، لما كل هذا الحقد؟".
وفي هجومه أيضا على عبد الباري عطوان، قال حمد بن علي حليس النيادي عبر تويتر : "قطر تستأجر وتشتري ضمائرهم ومبادئهم وقيمهم مقابل كم دولار؛ لتنفيذ أجندتها ضد المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر".
بوق تركيا
وبموازاة مواقفه الداعمة لإيران على حساب القضية الفلسطينية، دأب عطوان على محاولات تجميل وجه نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مناسبات ومواقف عديدة لاسيما فيما يتعلق بتدخلات الأخير العدوانية في الشمال السوري.
ما دفع إعلاميون سوريون إلى توجيه سهام النقد ضده.
وقال الكاتب السوري نارام سرجون في وقت سابق: "يخرج علينا عبد الباري عطوان ودون أن نطلب منه أن يتبرع بنظرياته يضع عناوين ومقالات غرضها الإثارة ولكن مضمونها صار مهينا للشعب السوري والجيش السوري والشهداء السوريين، بقوله إنه يتنبأ مرة أن أردوغان سيزور دمشق أو أن الأسد سيزور أنقرة".
وأضاف: "نرجو ألا يتبرعوا بعملية تجميل للوقاحة والبلاهة.. وألا يستخفوا بذاكرتنا.. وألا يقتربوا من جراحنا الغائرة بأقلامهم المليئة بالحبر المملح".
صحفي متلون
يلعب على كافة الأحبال، فبينما كان في السابق البوق الإعلامي للرئيس العراقي السابق صدام حسين تحول الآن 360 درجة ليكون المروج الأول لسياسات إيران، وحلفائها في المنطقة.
ولأن الدوحة في اصطفاف مع طهران في مواجهة الدول العربية، دافع عبد الباري عطوان عن الإمارة الصغيرة في خلافها مع مصر السعودية والإمارات والبحرين، فهو دائم الجري وراء التمويلات هنا وهناك.
فمنذ بداية الأزمة الخليجية، اتخذ "عطوان" صحيفة "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها، وصفحته على "تويتر"، منبرًا للدفاع على الحلف "القطري الإيراني"، والهجوم على السعودية والدول العربية.
يتباهي بأنه من أصحاب الأقلام القومية العربية بمقالاته التي تدافع عن القضية الفلسطينية، بينما هو في الحقيقة يستخدم هذه اللغة للتأثير أكثر في الرأي العام وإعطائه مساحة أكبر للتلون والتحرك بين السطور وذلك لتوجيه القارئ للتعاطف مع إيران وأذرعها السياسية والعسكرية في سوريا واليمن والعراق.
الإساءة لأمير الكويت
سقطة كبيرة في سجل خطايا أسود، يحفل بها تاريخ عبدالباري عطوان فتحت عليه أبواب جهنم بعد أن تجرأ على أمير الإنسانية أمير الكويت الراحل الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح ودوره في الأزمة الخليجية.
إساءة عطوان في 2017، قوبلت بعاصفة من الردود في وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف دول الخليج والعالم العربي، التي نعتته بأوصاف مستحقة تعبر عن دناءته وحقده الأعمى والقديم على الكويت، وأعادت عرض تاريخه الحافل بالارتزاق وإذكاء الفتن ودعم القضايا الخاسرة.
ناكر للجميل
علاقة عطوان بالسعودية قديمة، تعود إلى أوائل التسعينيات الميلادية، عندما كان يعمل بإحدى الصحف بمدينة جدة، وقتها لم يظهر موقفًا عدائيًا، بل انتفع من وظيفته.
تكسب من السعودية ولم تأخذ من أمواله شيئًا، لا مقابل ضرائب ولا نظير خدمات مجانية قدمت له ولأسرته.
وبدلا أن يختم حياته (70 عاما) بشي من الصدق يواصل الافتراءات على السعودية التي ساهمت في بناء حياته، وفي المقابل يدافع عن تركيا وقطر وإيران التي دمرت دولا عربية ولازالت تبث سمومها في المنطقة.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز