انتخابات الرئاسة الإيرانية.. رئيسي ولاريجاني في السباق رسميا
أعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية المتشدد إبراهيم رئيسي، السبت، ترشحه في انتخابات الرئاسة التي تُجرى الشهر المقبل.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيسي قوله في بيان: "جئت كمستقل إلى الساحة لإحداث تغيير في الإدارة التنفيذية للبلاد ومحاربة الفقر والفساد والإذلال والتمييز".
وفي السياق ذاته، سجل رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني نفسه السبت لخوض الانتخابات الرئاسية على أمل الحصول على دعم من المعتدلين والمتشددين.
وبث التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة تسجيل لاريجاني وهو مفاوض نووي سابق ومستشار للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ويعد اليوم هو آخر أيام تسجيل المرشحين أنفسهم لخوض انتخابات 18 يونيو/حزيران المقبل في عملية بدأت الثلاثاء الماضي.
وبعد انتهاء عملية التسجيل ستقوم هيئة التدقيق المكونة من 12 عضوا في مجلس صيانة الدستور بمراجعة المرشحين لمعرفة مؤهلاتهم السياسية والإسلامية.
ويعين خامنئي ستة من أعضاء الهيئة المتشددة.
ولا يمكن للرئيس حسن روحاني ترشيح نفسه مرة أخرى بسبب القيود المفروضة على فترات الرئاسة.
ويثير العدد المتزايد للشخصيات العسكرية التي دخلت أو يرجح دخولها المنافسة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مخاوف "عسكرة" السياسة.
وعلى الرغم من أن ترشح شخصيات طبع الميدان العسكري مسيرتها العامة، ليس أمرا جديدا في إيران، إلا أن عدد العسكريين المتوقع تقدُمهم لانتخابات يونيو، وينحدر أغلبيتهم العظمى من الحرس الثوري، يفوق ما تم تسجيله في دورات سابقة.
وعلى خلاف دورات سابقة كان العسكريون خارج السلك بالكامل قبل الترشح، يعتزم البعض هذا العام خوض المنافسة على رغم استمرار ارتباطهم بشكل أو بآخر، بالهيكلية العسكرية.
ومن هؤلاء العميد سعيد محمد الذي قاد حتى مطلع مارس/آذار ما يسمى بـ"مقر خاتم الأنبياء"، وهو ذراع اقتصادية للحرس الثوري تعنى بشؤون البناء والإعمار.
ورغم إعلانه الاستقالة من منصبه، يبقى محمد رسميا مستشارا لقائد الحرس.
اسم آخر يندرج في خانة مشابهة: وزير النفط السابق العميد رستم قاسمي الذي يشغل منصب معاون للشؤون الاقتصادية لقائد قوة القدس المرتبطة بالحرس الثوري.