سقوط "شيبة" أحد مؤسسي مليشيا الحوثي.. "رأس الأفعى" تحصد قيادات الانقلاب

القيادي الحوثي، قُتل ومعه 10 من مرافقيه، بضربة لمدفعية الجيش اليمني، استهدفت دورية عسكرية في طريقها إلى "جبل طيبان" بمديرية "مرّان".
تواصل معركة قطع رأس الأفعى التي يشنها الجيش اليمني، وبإسناد من التحالف العربي، حصد قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية في مسقط رأسها بصعدة، شمالي اليمن.
ومع اقتراب المعارك من مسقط رأس زعيم الحوثيين، في جبال مرّان بصعدة؛ بدأت قيادات الصف الأول تتهاوى، بعد أن دفعت بها مليشيا الحوثي إلى صفوف المعركة، للدفاع عن معقلها الرئيسي، كخيار أخير، عقب استنزاف غير مسبوق في صفوف مقاتليها بجبهات مختلفة.
وكان القيادي البارز في مليشيا الحوثي، علي حسين شيبة بلذي، آخر القيادات الانقلابية التي لقيت مصرعها، الجمعة، في معارك مع الجيش الوطني بمنطقة "مرّان"، غرب محافظة صعدة، إلى جانب 3 قياديين ميدانيين.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن القيادي الحوثي قُتل ومعه 10 من مرافقيه بضربة موفقة لمدفعية الجيش اليمني، استهدفت دورية عسكرية في طريقها إلى "جبل طيبان" بمديرية "مرّان".
وأشارت المصادر، إلى أن القيادي "شيبة"، يعد أحد مؤسسي مليشيا الحوثي ومرجعياتها، حيث كان أحد المقربين من مؤسس المليشيا، حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية في عام 2004، في أحد الكهوف بجبال مرّان.
ومنذ مقتل حسين بدر الدين الحوثي، وبات القيادي "شيبة"، أحد المستشارين المقربين لزعيم التمرد الحوثي الجديد عبدالملك الحوثي.
ومنحت مليشيا الحوثي، القيادي علي حسين شيبة، رتبة "عقيد" في الجيش، كما بات قائداً لجبهات عسكرية حوثية مختلفة في صعدة، حيث دفعت به المليشيا الانقلابية إلى الصفوف الأولى للمعارك، بعد أن شعرت أن الخناق قد اشتد عليها.
وخلال الأسابيع الماضية، كان القيادي الصريع "شيبة"، أحد موفدي زعيم المليشيا إلى رجال القبائل واستجدائهم بتقديم المزيد من المقاتلين، كما كان يلقي المحاضرات عليهم من أجل احتواء الانكسارات النفسية في الصفوف، مع فتح قوات الجيش الوطني 6 جبهات عسكرية داخل معاقلهم بصعدة.
ولم يكن القيادي "علي حسين شيبة"، هو الوحيد الذي لقي مصرعه بمعارك قطع رأس الأفعى، حيث قتل قيادي آخر يدعى "جابر حسين أبو لحي"، بجانب المشرفين الحوثيين، يحيى علي عقبي، وعلي ناجي خلوفة.
واعترفت حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، الجمعة، بمقتل القيادي "علي حسين شيبة"، دون تحديد موقع مصرعه.
وجاء اعتراف مليشيا الحوثي بمقتل "شيبة"، رغم التكتم على مقتل العشرات من قيادات الصف الأول، خشية من توسع الانهيارات المعنوية داخل صفوفها، وتداعي جبهات القتال في صعدة، والساحل الغربي.