رئيس الفيدرالي الأمريكي يفصح عن مخاوفه من تداعيات حرب غزة والتضخم
قال رئيس المركزي الأمريكي إنّ التضخّم "لا يزال مرتفعاً للغاية" رغم التباطؤ الأخير، ما يترك الباب مفتوحاً أمام رفعٍ جديد لأسعار الفائدة.
وتابع رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول الخميس أمام مؤتمر في نيويورك، قائلا إنّ أدلّة إضافية على "نمو أعلى على فترة طويلة، من الاتجاه السائد أو إشارات جديدة إلى توترات في سوق العمل "قد تستدعي مزيداً من تشديد السياسة النقدية".
وردا على تأثيرات حرب غزة، قال باول إن التوترات الجيوسياسية تشكل "مخاطر كبيرة" على نشاط الاقتصاد العالمي. وأضاف أن تداعيات هذه التوترات "تبقى غير معروفة".
وقام الاحتياطي الفيدرالي في الفترة الأخيرة بإبطاء تشديد السياسة النقدية، والتي أدت إلى رفع معدّل الإقراض المرجعي إلى أعلى مستوى له منذ 22 عاماً، بينما يتطلّع إلى إبطاء التضخّم من دون دفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.
- 3 سيناريوهات تهدد الاقتصاد العالمي حال استمرت حرب إسرائيل وغزة
- حرب غزة.. الأسواق العالمية تترقب موجات صدمة
وانخفض معدّل التضخّم الرئيسي بأكثر من النصف، منذ بلغ ذروته في يونيو/حزيران العام الماضي، لكنّه لا يزال فوق الهدف طويل الأمد البالغ 2 في المئة.
وقال باول "التضخّم لا يزال مرتفعاً للغاية، وبضعة أشهر من البيانات الجيّدة ليست سوى بداية لما سيتطلّبه الأمر لبناء الثقة في أنّ التضخّم يتحرّك نحو الانخفاض بشكل مستدام باتجاه تحقيق هدفنا".
وأضاف "لا يمكننا أن نعرف بعد إلى متى ستستمر هذه القراءات ذات الاتجاه المنخفض، أو أين سيستقر التضخّم خلال الأرباع المقبلة"، مشيراً إلى أنّ الاحتياطي الفيدرالي سيتحرّك "بحذر".
وأنهى رئيس مجلس الاحتياطي حديثه بالقول إن هناك مجموعة من عوامل الغموض تعقد مهمة البنك المركزي الأمريكي لتحقيق التوازن بين مخاطر أن تكون السياسة النقدية بالغة التشدد ومخاطر أن تكون أقل تشددا مما يجب.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتياط الاتحادي اجتماعه الدوري يومي 30 تشرين الأول/أكتوبر الحالي وأول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لمراجعه السياسة النقدية، حيث تشير أغلب التوقعات إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.