كورونا والسمنة.. الأعراض طويلة المدى تلاحق أصحاب الوزن الزائد
وجد فريق من الباحثين الأمريكيين أن البدناء معرضين بشكل أكبر للمعاناة من استمرار بعض أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بعد التعافي.
وفي دراسة جديدة، وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي، وجد الباحثون أن هؤلاء المرضى أكثر عرضة لخطر التعرض لمشاكل في القلب والأوعية الدموية، والجلطات الدموية، ومشاكل الرئة، وضعف جهاز المناعة، والالتهابات المزمنة بعد عدة أشهر من الإصابة بالمرض.
ونقل الموقع عن كبير الباحثين في الدراسة، التي نُشرت نتائجها في دورية "السمنة والأيض والسكري"، الدكتور علي أمينيان، مدير معهد السمنة والتمثيل الغذائي في كليفلاند كلينك، الولايات المتحدة، قوله: "تشير هذه الدراسة لأول مرة إلى أن المرضى الذين يعانون من السمنة المتوسطة إلى الشديدة معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد لفيروس كورونا بعد الإصابة بأعراض حادة للمرض".
وركزت الدراسة على 2839 مريضاً خلال فترة متابعة امتدت لعشرة أشهر، حيث وجد الباحثون أن 44% من مرضى السمنة لديهم مواعيد متابعة في المستشفى لأعراض تابعة للإصابة بكوفيد-19 طوال هذه الفترة.
وتشير النتائج أيضاً إلى أن متعافي كورونا من البدناء يحتاجون إلى مزيد من الفحوصات عند دخولهم المستشفى بعد التعافي، بما في ذلك فحوصات الصحة العقلية، وليس فقط الفحوصات الخاصة بمشاكل الرئة والقلب التي يشتهر المرض بها.
وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة "سي دي سي" قد أعلنت في مارس (آذار) الماضي أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم معدل وفيات أعلى بنسبة 60% من كورونا.
كما وجدت مجموعة أخرى من الباحثين أن البدناء يتم نقلهم إلى المستشفى بمعدل أعلى بثلاث مرات من الأشخاص الذين لا يعانون من السمنة كما سجلوا زيادة مماثلة في معدل الوفيات.
وكذلك وجد أن السمنة تسبب مضاعفات للأطفال، حيث أشار عدد من الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لاستخدام جهاز التنفس الصناعي في حال أصيبوا بكوفيد-19، حسب الموقع.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA=
جزيرة ام اند امز