عالمة في جامعة كاليفورنيا تكشف فوائد إدراج «الصحة» بأجندة COP28
أثنت عالمة كبيرة في جامعة كاليفورنيا الأمريكية على وضع الصحة ضمن أجندة قمم المناخ لأول مرة، خلال القمة التي تستضيفها مدينة دبي بدولة الإمارات.
ومنذ مفاوضات المناخ العالمية الأولى للأمم المتحدة في أوائل التسعينيات، لعبت مساهمات المنظمات المراقبة مثل جامعة كاليفورنيا دوراً رئيساً في تشكيل استجابة العالم لتغير المناخ، ولكن بالنظر إلى التهديدات العالمية الوخيمة التي يشكلها تغير المناخ على صحة الإنسان، فإن هيكل مؤتمر الأطراف وقيادته لم يأخذوا في الاعتبار على الإطلاق الآثار الصحية لأزمة المناخ، وهو الوضع الذي تغيّر هذا العام.
تقول أريان طهراني، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، والمدير المشارك المؤسس لمركز جامعة كاليفورنيا للمناخ والصحة والإنصاف أنه "مع اقتراب موعد نهاية أحر عام على كوكب الأرض على الإطلاق، وقيام الدول بتقييم الصدمات المناخية التي قتلت وألحقت الضرر بمواطنيها، بدأ هذا يتغيّر أخيراً، ولأول مرة على الإطلاق، يتضمن برنامج قمم الأطراف يوماً كاملاً من البرامج المخصصة للصحة".
وأتيح في يوم الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول، للخبراء من جامعة كاليفورنيا ومن جميع أنحاء العالم فرصة لمشاركة ما يعرفونه عن الكيفية التي يؤثر بها تغيّر المناخ على صحة الناس ورفاههم.
وأوضحت طهراني، التي تشارك في فعاليات COP28، في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة كاليفورنيا، أن إدراك خطورة تغيّر المناخ على الصحة من شأنه أن يساعد على تحفيز العمل المناخي، فالعديد من الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها لتقليل غازات الدفيئة، والتي يشير إليها خبراء المناخ بـ"التخفيف"، يمكن أن تنتج فوائد صحية مباشرة للناس على الفور.
وتضيف: "خذ شيئًا مثل تصميم المدن لتكون أكثر قابلية للمشي، فإذا لم يكن الناس بحاجة إلى القيادة للوصول إلى وجهتهم، فسوف يتخلصون من كمية أقل من الكربون في الغلاف الجوي، وسيمارسون أيضاً التمارين الرياضية التي يمكن أن تقيهم الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والاكتئاب، فنحن لا نركز بشكل كافٍ على الفوائد الصحية للتخفيف، لكن الحجة القائمة على الصحة يمكن أن تعطي وزناً كبيراً لقرارات التخفيف".
وبعد نحو 3 عقود من المفاوضات العالمية المنسقة لوقف الاحتباس الحراري العالمي، لا يزال كوكب الأرض يسخن وتستمر انبعاثات الكربون في الارتفاع، وسيشهد مؤتمر الأطراف COP28 عرض نتائج "التقييم العالمي" الأول، وهو وصف لمدى التزام البلدان بالإجراءات التي تعهدت باتخاذها في اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه خلال COP21 في عام 2015.
ووجد تقرير التقييم، الذي نُشر في سبتمبر/أيلول، أننا بعيدون عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون المحددة في باريس، وأن تجاوز هذه الأهداف يزيد من صعوبة الإبقاء على الاحتباس الحراري العالمي عند مستوى أقل من 1.5 أو حتى 2 درجة مئوية، وهو المستوى الذي قد يكون من المستحيل فوقه تجنب تغيّر مناخي وشيك وكارثي ولا رجعة فيه.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA=
جزيرة ام اند امز