الحالة الصحية للطفل ريان.. طبيب يكشف عن أول إجراء يجب اتخاذه
رجح خبير بجراحات العمود الفقري وجود كسر في العمود الفقري لدى الطفل المغربي ريان، بسبب سقوطه من ارتفاع كبير.
ونجحت جهود فرق الإنقاذ بالمغرب، السبت، في انتشال الطفل ريان، الذي سقط في بئر عمقها 32 متراً، قضى فيها أوقاتاً عصيبة تجاوزت 100 ساعة.
وقال الدكتور هاني عبد الجواد، استشاري جراحات العمود الفقري بجامعة الأزهر لـ"العين الإخبارية"، إن السقوط في بئر عمقها 30 مترا، من الوارد أن يتسبب في كسر بالعمود الفقري، سواء الفقرات العنقية أو القطنية أو الصدرية، مضيفا: "الأمر يقتضي فور الوصول إلى الطفل أن يتم رفعه بحذر شديد، وباستخدام نقالة رباعية الأذرع، يحملها أربعة رجال، حتى لا يحدث له شلل".
وتابع: "فور وصول الطفل إلى المستشفى حال نجاح عملية إنقاذه، يجب أن يكون أول إجراء طبي يتخذ معه هو تأكيد أو نفي حدوث إصابة العمود الفقري عن طريق إجراء التصوير الطبي المناسب، والذي سيتحدد بناء على نتائجه العلاج المناسب له، والذي قد يكون جراحة بالعمود الفقري".
وتحدثت وسائل إعلام مغربية، عن أن الطفل ريان مصاب بكسور متعددة، وأن هناك حالة ترقب لإخراج ريان من البئر الذي سقط فيه.
وجرى التفكير في توسيع قطر البئر لكن المخاوف من انهيار التربة جعلت المنقذين يعدلون عن هذا الخيار، ليتم العمل على حفر نفق مواز وسط صعوبات وحذر شديد لتفادي أي انهيار.
وكانت عملية الحفر قد توقفت لفترة وجيزة يوم الجمعة خوفا من حصول انهيار جزئي، ولكن تم استئنافها سريعا في محاولة لإنقاذ الطفل.
وتجعل المخاوف من حدوث انهيار أرضي عملية الإنقاذ أكثر خطورة، ويقترن هذا الخطر بنوع التربة التي هي خليط من الصخور والرمال.
ويقبع الطفل منذ 5 أيام في حفرة عمقها 32 مترا، سقط فيها أثناء لعبه بالقرب من البئر في بلدة تمروت.
وأنزل عمال الإنقاذ قناع للأكسجين وطعام وماء للطفل، في حين ينتظر فريق طبي في الموقع إخراجه، كما وصلت مروحية إلى مكان الحادث لنقله إلى المستشفى بمجرد إخراجه من البئر.
وقال مسؤول اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ، عبد الهادي الثمراني، لوكالة فرانس برس "يصعب أن نجزم بأي شيء حول حالة ريان الصحية"، موضحا أن الكاميراالمثبتة فوق البئر "تظهره مستلقيا على جانبه ولا نرى سوى ظهره"، لكنه أضاف أن "الأمل كبير جدا" في انتشاله حيا.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز