كاميرا ترصد ريان مستلقيا.. وأقل من مترين لإنقاذه (صور وفيديو)
كشف مصدر مغربي يشارك في إنقاذ الطفل ريان، أن الكاميرا رصدته مستلقيا على جانبه داخل الحفرة القابع بها منذ 5 أيام على عمق 32 مترا.
وقامت فرق الإنقاذ قبل يومين بإنزال كاميرات مراقبة إلى داخل الحفرة للاطمئنان على حالة ريان، كما زودته بالأكسجين والطعام والماء.
وأكد مصدر بفريق إنقاذ ريان لـ"العين الإخبارية" أن فرق الإنقاذ يفصلها أقل من مترين للوصول إلى الطفل، مشددا على أن هذه المسافة الصغيرة لا تعني بالضرورة قرب الوصول إليه نظرا لهشاشة التربة.
وأضاف المصدر أن طبيعة التربة تعقد عمليات الحفر اليدوي، خوفا من وقوع انهيارات أو حدوث ردم خاصة في الحفرة التي يوجد فيها ريان.
وتتواصل أعمال الحفر اليدوي لإحداث ممر أفقي للوصول إلى نقطة تواجد الطفل داخل الحفر، فيما يعمل خبراء طوبوغرافيين على إرشاد رجال الإنقاذ إلى مكان تواجد ريان بدقة كبيرة.
وكانت تقارير أشارت في وقت سابق السبت إلى أن صخرة صغيرة تسببت في تأخير عملية الوصول إلى ريان لمدة 3 ساعات.
ونقل موقع "هسبريس" عن مصدر مسؤول أن "الصخرة توجد في عمق النفق الذي تم تشييده للوصول إلى الطفل ريان، وقد تطلب هدمها 3 ساعات متواصلة".
وأوضح الموقع أن عمال الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل جمة بسبب صعوبة التضاريس وخطر انجراف التربة، مشيرا إلى أن "رجال الإنقاذ يواجهون خطر الإغماء بسبب ضعف الأكسجين داخل الثقب الذي تم إحداثه على عمق أكثر من 30 مترا". وأضاف أنه رغم الصعوبات تتقدم أعمال الحفر بشكل حثيث لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة.
من جانبه قال خالد يوسفي، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، في المغرب إن صعوبة عملية الإنقاذ ليس لها علاقة بتعقد التضاريس، وإنما بعمق البئر؛ إذ "لا نتوفر على خريطة خاصة بالبئر مكان الحادث، كما أنه غير معروف لدينا إن كان عمقه عموديا أو تم حفره بطريقة أخرى".
وأشار إلى صعوبة أخرى، تكمن في أنه "حينما يتم حفر بئر موازٍ، يجب الاشتغال بطريقة حذرة كي لا يقع انهيار على مستوى التربة الذي قد يتسبب في خطر كبير على البئر حيث يتواجد الطفل".
ومازال الطفل ريان في قاع الثقب المائي منذ سقوطه به منذ الثلاثاء الماضي، وتراقب الأطقم الطبية حالته عبر كاميرا خاصة تم إدخالها إلى البئر، مع تزويد الطفل بالأكسجين.