مسدسات قياس الحرارة "غير موثوقة" في اكتشاف "كورونا"
دراسات تؤكد أن الأشخاص الحاملين لعدوى "كورونا" لا تظهر عليهم الأعراض إلا بعد مرور 14 يوما، وربما 24 يوما حسب بعض الأبحاث الحديثة
بينما يصارع المسؤولون لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد، يخضع المسافرون عبر أنحاء العالم إلى فحوصات وقياسات درجات حرارة "غير موثوقة" مستمرة حتى الآن، بحسب خبراء.
ومنذ بداية انتشار كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية، بدأت الحكومات والشركات في استخدام أجهزة لقياس درجات حرارة الأشخاص في المدن والمطارات والمتاجر الكبرى لتحديد حاملي الفيروس المحتملين وتجنب انتشاره على نطاق أكبر، ومن أبرز هذه الأجهزة "مسدس قياس الحرارة بالأشعة تحت الحمراء".
وحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، فإن مسدسات قياس الحرارة المنتشرة منذ اندلاع فيروس كورونا الجديد تستخدم أجهزة استشعار أشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة سطح الشخص عن بعد دون لمس جلده.
وقال الدكتور جيمس لولر، الخبير الطبي في المركز العالمي للأمن الصحي بجامعة نبراسكا، إن هذه الأجهزة تشتهر بأنها غير دقيقة وغير موثوقة. مضيفا أن هذا يعني أنه قد لا يتم اكتشاف عدد كبير من حالات كورونا الجديد بسبب الاعتماد على أجهزة قياس الحرارة تلك.
وعن سبب عدم دقة مسدسات قياس الحرارة، أوضح خبراء أن معظم الأشخاص الذين يستخدمونها لقياس الحرارة يستخدمونها من مسافة بعيدة جدا أو قريبة جدا، ما ينتج عنه درجات حرارة إما مرتفعة جدا أو منخفضة جدا.
ووفقا لشركة الإمدادات الصناعية جراينجر Grainger، ينبغي حمل هذه المسدسات على مسافة صحيحة تعتمد على حجم الهدف المراد قياس حرارته للحصول على قراءة صحيحة.
وحتى في حالة استخدامها بطريقة صحيحة، لا يمكن أن تكتشف هذه المسدسات كل شخص يحمل فيروس كورونا الجديد ومن المحتمل أن ينشره.
وأظهرت دراسات أن الأشخاص الحاملين للعدوى لا تظهر عليهم الأعراض إلا بعد مرور 14 يوما، وربما 24 يوما حسب بعض الأبحاث الحديثة. بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص يظهر لديهم أعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال قبل ارتفاع درجة الحرارة.
وتقر منظمة الصحة العالمية بأن بعض الأشخاص الحاملين للعدوى يمكن أن يجتازوا فحوصات درجة الحرارة، لكن في الوقت نفسه تقلل هذه الفحوصات من خطر استيراد المرض. ووفقا للمنظمة، فمعظم الحالات التي سافرت خارج الصين تم اكتشافها بواسطة هذه الفحوصات أثناء دخولهم دولا أخرى.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز