أمطار غزيرة تغرق إسبانيا.. خسائر جسيمة وتحذير من الأسوأ
جرفت المياه السيارات وتحولت الشوارع إلى سيل من الوحول بعد الأمطار الغزيرة التي تساقطت على إسبانيا دون إيقاع ضحايا، ولكنها خلفت الخميس أضراراً جسيمة.
ووصفت سلطات كاتالونيا (شمال شرق) الأمطار الغزيرة التي هطلت، الأربعاء، على بعض البلدات مثل الكنار على بعد 200 كيلومتر جنوب برشلونة، حيث غمرت الوحول الشوارع بأنها "استثنائية للغاية".
وقال رئيس بلدية المدينة جوان رويغ لاذاعة "راك 1": "كان لدينا انطباع بأنها نهاية العالم".
في بعض المدن ساهمت الشرطة في إنقاذ سائقي سيارات كانوا محاصرين في سياراتهم بينما تم إجلاء 83 شخصاً من منازلهم على أن يعودوا إليها الخميس، ولم يعلن سقوط ضحايا.
وخلال زيارة إلى غوادالاخارا (وسط)، أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن "تضامنه" مع ضحايا "هذه الفيضانات الفظيعة" التي جاءت "نتيجة لحالة الطوارئ المناخية".
وفي منطقة فالنسيا المجاورة، أدت الفيضانات إلى إلغاء تنظيم المهرجانات التي تضم مواكب للعربات والتماثيل العملاقة من الورق المقوى.
وحذر روبين ديل كامبو، المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية الوطنية من أن أحوال الطقس ستستمر "في التفاقم في عدة مناطق من الوسط والشرق" خلال الساعات المقبلة.
وأوضح كذلك أن تغير المناخ يجعل هذه التقلبات المناخية القصوى أكثر شيوعاً في إسبانيا، وخاصة على ساحل المتوسط.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، لقي 7 أشخاص مصرعهم في فيضانات بجنوب شرق البلاد، وفي عام 2018 لقي 13 شخصاً حتفهم في جزيرة مايوركا بأرخبيل البليار.
ويقول العلماء إنه مع ارتفاع حرارة الأرض، يحتوي الغلاف الجوي على المزيد من البخار ما يزيد من مخاطر هطول أمطار غزيرة، هذه الأمطار المرتبطة بعوامل أخرى، تزيد من مخاطر الفيضانات.
ومن دون تدابير للتأقلم، مع درجة إضافية من الاحترار، ستساهم الفيضانات في تضاعف عدد الضحايا مقارنة بنهاية القرن العشرين، وفقًا لمسودة تقرير خبراء المناخ التابعين للأمم المتحدة وحصلت عليها وكالة "فرانس برس" في يونيو/حزيران 2021.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg
جزيرة ام اند امز