"حميدتي" يحذر من التراجع عن اتفاقيات الصلح بغرب دارفور
حذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي" من مغبة عدم الالتزام بتنفيذ اتفاقيات الصلح التي أبرمتها القبائل المتنازعة بولاية غرب دارفور.
وأكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني لدى ترؤسه الاجتماع الذي ضم الإدارات الأهلية ولجنة أمن الولاية، أنه يتابع عملية تنفيذ اتفاقات الصلح عبر لجان شكلت لهذا الأمر، مشيرا إلى أن السلام الذي تم في غرب دارفور حقيقي، وليس سلاما سياسيا، وهو جهد أوقف نزيف الدم، محذرا من أعداء السلام، ومطالباً بنبذهم ومحاصرتهم وعزلهم عن المجتمع.
وبحسب وكالة أنباء السودان، وجه "حميدتي" الإدارات الأهلية باتخاذ تدابير استباقية لمنع حدوث أي نزاع بين القبائل من خلال وجودهم الدائم وتفقدهم لأحوال مواطنيهم لتدارك أي مشكلة قد تحدث، مؤكدا جاهزيته لتأمين عودة النازحين إلى المعسكرات ومن ثم إلى قراهم الأصلية.
ومن جانبه، أكد والي غرب دارفور الجنرال خميس عبدالله أبكر في تصريحات صحفية، أن الاجتماع الذي ضم كل الإدارات الأهلية بالولاية برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، كان الغرض منه متابعة تنفيذ بنود الاتفاقيات والمصالحات بين الأطراف المتنازعة، وكيفية المحافظة عليها، وتعزيز الأمن بالولاية.
وقال إنه حسب توجيهات نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ستصدر قرارات تتعلق بتشكيل لجان لمتابعة تنفيذ السلام والمصالحات والتبشير بها في القرى والبوادي والارياف، مشيراً إلى أن الاجتماع استمع أيضا إلى مطالب الإدارات الأهلية وكيفية دعمها لأداء مهامها، فضلاً عن مناقشة كيفية عودة النازحين إلى المعسكرات ومن ثم إلى قراهم الاصلية.
وأضاف خميس أن 40٪ من سكان مراكز الإيواء بالجنينة ليسوا نازحين، موجها بضرورة عودتهم فورا إلى منازلهم لتتم عملية ترحيل النازحين بصورة سلسة.
وشهدت ولاية غرب دارفور خلال الفترة الماضية أحداث عنف قبلي دامية سقط على أثرها نحو 300 قتيل على الأقل، وجرح المئات.
وأشرف "حميدتي" على توقيع اتفاقيات صلح بين القبائل المتصارعة بغرب دارفور، والتي أبرزها الزريقات، والمساليت مما أسهم في تخفيف حدة التوتر بالمنطقة.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز