حميدتي يلتقي قادة مدنيين خلال جولة خارجية.. «زعيم محتمل» للسودان؟
وسط غبار المعارك وغياب أفق الحلول السياسية لأزمة السودان، أنهى قائد قوات الدعم السريع جولة خارجية، جمعته بقادة دول وسياسيين مدنيين.
ففي المحطة الأخيرة له من جولته الخارجية، التقى قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو الإثنين مع سياسيين مدنيين مؤيدين للديمقراطية في أديس أبابا.
وتقول وكالة «رويترز»، إن الاجتماع «يأتي في الوقت الذي بدا فيه أن دقلو، المعروف باسم حميدتي، يقدم نفسه كزعيم محتمل لبلد يعاني الآن من أكبر أزمة نزوح في العالم في ظل شح المساعدات لملايين المحتاجين وسط خطر المجاعة».
واستقبل قادة في أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي حميدتي خلال هذه الجولة التي وصفها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأنها أعمال عدائية.
وأدى التهديد بمزيد من التوسع لقوات الدعم السريع، التي سيطرت على وسط السودان ومعظم غربه، إلى إطلاق دعوات للمدنيين لحمل السلاح، في حين حذر مراقبون من وقوع حرب أهلية شاملة.
واتهمت لجان المقاومة في الأحياء، المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للجيش، قوات الدعم السريع بـ«قتل مئات المدنيين وتنفيذ جرائم خطف ونهب في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي».
وكان مئات الآلاف من النازحين قد لجؤوا إلى ود مدني قادمين من العاصمة الخرطوم الواقعة إلى الشمال منها. وقال مدنيون في قرى بالولاية إن «جنودا من قوات الدعم السريع داهموا منازل».
حميدتي يعتذر
إلا أن حميدتي اعتذر في كلمة ألقاها أمام اجتماع اليوم الإثنين، عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة، قائلا إن قيادة قوات الدعم السريع تعمل على القبض على «المتفلتين».
وأضاف: «نكرر دعوتنا للمجتمع الإقليمي والدولي للتفكير بتفاؤل بصراعنا ونضالنا.. بالنظر إلى المستقبل الجديد للسودان بعد تحقيق السلام».
وكرر الدعوات من أجل تحقيق المساواة والديمقراطية اللتين طالما طالب بهما السياسيون المدنيون الذين التقى بهم اليوم الإثنين.
وقال البرهان، في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، إن «أولئك الذين قدموا الدعم لقوات الدعم السريع متواطئون في جرائمها»، على حد قوله.
وفي إشارة إلى المحادثات السابقة في جدة، قال البرهان إن الطريق نحو إنهاء الحرب «سيكون بخروج قوات الدعم السريع من المدن السودانية وولاية الجزيرة وعودة الممتلكات المنهوبة».
وقبل الزعيمان دعوة للاجتماع من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد)، لكن لم يتم الإعلان عن تفاصيل حول هذا الاجتماع.