هند صبري بعد جائزة فينيسيا: أرفض تصنيف أفلام للمرأة بهدف التمكين
هند صبري تجسد في فيلم "نورا تحلم" قصة حقيقية لفتاة تنتمي للطبقة الكادحة بتونس تتعرض لمعاناة بعد سجن زوجها بسبب تاريخه الإجرامي
تعيش الفنانة التونسية هند صبري انتعاشة فنية كبيرة، بعد تكريمها من مؤسسة الصحفيات الإيطاليات، على هامش فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ76، ومنحها جائزة Starlight Cinema Award التي حصل عليها سابقا النجم العالمي آل باتشينو.
كما تم اختيار هند عضوا بلجنة تحكيم مسابقة العمل الأول بمهرجان فينيسيا، وهي المسابقة التي استحدثت هذا العام، بالإضافة لمشاركتها في فيلم "نورا تحلم" بقسم "اكتشاف" وهو الفيلم الروائي الأول للمخرجة التونسية هند بوجمعة.
ويشارك الفيلم نفسه أيضا ضمن مسابقة "مخرجين جدد" في الدورة الـ67 لمهرجان سان سيباستيان السينمائي بإسبانيا خلال الفترة بين 20 و28 سبتمبر/أيلول الجاري، وكذلك مسابقة مهرجان قرطاج السينمائي المقبل في أكتوبر/تشرين الأول.
وتجسّد هند صبري الشخصية الرئيسية في الفيلم، والمستوحاة قصته من أحداث حقيقية لفتاة تنتمي للطبقة الكادحة بتونس، ويحكي معاناتها بعد سجن زوجها والمضايقات التي تتعرض لها بسبب تاريخه الإجرامي.
مجلة "فارايتي" انتهزت وجود صبري بمهرجان "فينيسيا"، وأجرت معها حوارا أشارت خلاله إلى أن فيلمها الأخير "الفيل الأزرق 2" حقق أعلى إيرادات في شباك التذاكر، كما تطرقت إلى تغيير صناعة السينما العربية والدور المستمر الذي تلعبه النساء في تحولها.
هند أكدت خلال حوارها مع "فارايتي" أن وصول أول فيلم مصري بعنوان "خوارق" للعرض على نتفليكس فرصة عظيمة لأنه يعني انتقال المزيد من القصص المحلية إلى العالمية، معتبرة أنه من اللافت عودة الأدوار القيادية النسائية للسينما التجارية.
وعن أكثر ما يؤلم "صبري" في صناعة السينما العربية، أشارت إلى عدم وجود إنتاج مشترك رغم أن العالم العربي 350 مليون نسمة، ويتحدثون اللغة نفسها، متمنية وجود سوق أقوى من حيث المحتوى والتكلفة والجودة.
واعتبرت "صبري" أن إطلاق عرض "الفيل الأزرق 2" في جميع الدول العربية في اليوم نفسه بمثابة الشرارة الأولى للضوء الذي تراه في نهاية النفق المظلم.
وأكدت هند صبري رفضها لفكرة تصنيف أفلام للمرأة وأخرى للرجل بهدف التمكين، معتبرة أن ذلك التصنيف صار مجهدا بالنسبة لها، معتبرة أن فيلم "نورا تحلم" من إخراج امرأة لكنها لم تتبع منهجا نسويا محددا في الطريقة التي تتحدث بها عن مشاكل المرأة العربية.
وحول رأيها في مشاركة أفلام عربية عديدة لنساء في فينيسيا السينمائي، خاصة من السعودية، قالت إن "المرشح المثالي" هو الفيلم الثالث لهيفاء المنصور ولا يتعلق بجنسها أو جنسيتها.
وقالت: "(الفيل الأزرق) هو الفيلم المصري الأول أو الثاني الذي يتم عرضه في دور السينما السعودية"، معتبرة أن هذا أمر تاريخي.
وأنهت "صبري" حديثها بالتأكيد على سعادتها بما تحقق على الأرض للمرأة مثل السماح للسيدة السعودية بقيادة سيارتها والذهاب إلى السينما، وتمويل الحكومة السعودية للأفلام، مؤكدة أن هذا الأمر ليس بجديد على المنطقة؛ حيث كانت تقرأ نصوصا لـ80% من نساء الخليج لسنوات طويلة، مضيفة: "معظم صناع الأفلام السعوديين الذين أعرفهم من النساء".