بالصور.. 8 مواقع جديدة على قائمة التراث العالمي
مواقع جديدة من ألمانيا والدنمارك وروسيا وفرنسا وإيران واليابان وغيرها تنضم للائحة التراث.. تعرف عليها.
أدرجت لجنة التراث العالمي المجتمعة في كراكوف منذ 2 يوليو/تموز، على قائمة التراث العالمي ثمانية مواقع جديدة من ألمانيا والدنمارك وروسيا وفرنسا وإيران واليابان وبولندا، بالإضافة إلى موقع آخر يمتد بين كرواتيا وإيطاليا والجبل الأسود.
وهذه المواقع هي:
جزيرة أكونوشيما المقدّسة
تقع جزيرة أكونوشيما على بعد 60 كيلو متر من الساحل الغربي لجزيرة كيوشو، وتجسّد مثالاً مميّزاً على عادات تقدير جزيرة مقدّسة، وقد تم الحفاظ على المواقع الأثريّة سليمة بالكامل ولا تزال قائمة لتشهد على تطوّر الطقوس مورست على مرّ السنين في هذه الجزيرة بين القرنين الرابع والتاسع، حيث كانت هذه الطقوس تجري من خلال وضع بعض القطع النذريّة كالقرابين في مناطق مختلفة من الجزيرة، وتأتي بعض هذه القطع من وراء البحار لتشهد على العلاقات المكثّفة بين الأرخبيل الياباني وشبه الجزيرة الكوريّة وآسيا، ولا تزال جزيرة اكونوشيما مقدّسة نظراً لارتباطها بضريح موناكاتا.
المنشآت الدفاعية لجمهورية البندقية
تضم هذه المنشآت 15 حصناً دفاعيّاً في إيطاليا وكرواتيا والجبل الأسود، وموزّعة على مساحة أكثر من 1000 كيلومتر ممتدّة بين إقليم لومبارديا في إيطاليا والساحل الشرقي للبحر الأدرياتيكي، ويذكر أنّ حصون "ستاتو دا تيرا" بنيت لتحمي جمهوريّة البندقيّة من الجهة الشماليّة الغربيّة في حين أنّ حصون "ستاتو دا مار" تحمي الطرق البحريّة وموانئ البحر الأدرياتيكي المطلّة على بلاد الشام، حيث كانت هذه الحصون ضروريّة لدعم وحماية توسّع شعوب "سيرينيسيما"، وزيادة قوتها في الفترة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر، كما شهدت تلك الفترة إيجاد البارود الذي أدّى إلى حدوث تغيّرات كبيرة في التقنيات والفنون العسكريّة التي تتجسّد في تصاميم الحصون الحديثة التي انتشرت لاحقاً في جميع أنحاء أوروبا .
منطقة كوجاتا في جرينلاند
تعدّ كوجاتا منطقة زراعيّة شبه قطبيّة في الجزء الجنوبي من جزيرة جرينلاند، وتجسّد التاريخ الثقافي للصيادين القادمين من آيسلندا منذ القرن العاشر، بالإضافة إلى هجرة مزارعي الإنويت الذين تطوروا منذ أواخر القرن الثامن عشر، ورغم اختلافاتهم إلا أن هاتين الثقافتين: شمال غرينلاند والأسكيمو الأوروبيّة، والظروف البيئيّة المحدّدة أدت إلى إيجاد منظر ثقافيّ يقوم على الزراعة والرعي وصيد الثديات البحريّة، كما يشهد هذا المنظر على بداية الزراعة في المنطقة القطبيّة الشماليّة وإيجاد منشأة شماليّة خارج أوروبا.
تابوتابواتيا
تقع تابوتابواتيا على جزيرة راياتيا الكائنة في وسط "المثلث البولينيزي" الذي يشكّل مساحة كبيرة من الجزر في المحيط الهادئ، ويعدّ آخر بقعة وصل إليها البشر في العالم، ويضم الموقع واديين مغطيين بالأحراش، وجزءاً مكوّناً من بحيرة وشعاب مرجانيّة ورقعة من البحر، وفي قلب هذا المشهد الثقافي البحري، نجد جزيرة "تابوتابواتيا ماراي"، ويتميّز الموقع على نحو خاص بوجود فناء حجري وصخرة ضخمة في منتصفه، ولكونها شائعة في بولنيزيا، فقد كانت الماراي نقاط تقاطع بين عالم الأحياء وعالم أسلافهم.
كهوف شفابن جورا
وصل البشر المتحضّرون إلى أوروبا لأول مرّة منذ 43 ألف عام وذلك خلال العصر الجليدي، حيث سكنوا عدّة أماكن من بينها منطقة شفابن جورا جنوب ألمانيا، ويضم الموقع ستة كهوف تم اكتشافها منذ عام 1860، كما عثر فيها على آثار تعود لـ 33-43 ألف سنة من بينها تماثيل منحوتة لحيوانات "أسود الكهوف، الماموث، الخيول، المواشي"، وآلات موسيقيّة وحليّ، في حين تجسّد تماثيل أخرى كائنات نصفها حيوان ونصفها إنسان، كما تمّ العثور على تمثال على شكل أنثى. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المواقع الأثريّة تجسّد أحد أقدم أشكال الفنون الموجودة في العالم وتسهم في تسليط الضوء على التطوّر الفني البشري.
منجم الرصاص والفضة والزنك في تارنوفسكي جوري
يقع هذا المنجم في سيليسيا العليا، إحدى مناطق المناجم الرئيسة جنوب بولندا في أوروبا الوسطى، ويضمّ شبكة التعدين بأكملها ومعارضها تحت الأرض والآبار ونظام إدارة المياه، كما أنّ الجزء الأكبر من الموقع يقع تحت الأرض، أمّا على السطح فلم يتبق سوى بعض العناصر مثل بقايا محطة الضخ بالبخار من القرن التاسع عشر، ويجسّد هذا النظام المائي الجهود المتواصلة طوال ثلاثة قرون من أجل تجفيف مواقع التعدين تحت الأرض، ما مكّن من استغلال المياه غير المرغوب بها في المناجم إلى توفير المياه للمدن والمصانع، وتجدر الإشارة إلى أنّ تارنوفسكي جور يسهم إسهاما كبيرا في الإنتاج العالمي من الرصاص والزنك.
كاتدرائية ودير الصعود في قرية سفياجسك
تقع كاتدرائيّة في قرية سفياجسك وتعدّ جزءاً من دير الصعود، أنشئت سفياجسك عند نقطة تلاقي نهر فولغا ونهر سفياغا ونهر شوكا، عند نقطة تقاطع طريق الحرير والفولغا، وذلك على يد "إيفان الرابع" المعروف باسم إيفان الرهيب عام 1551، حيث أطلق منها فتوحات مدينة قازان، ويوضّح دير الصعود من خلال موقعه وتركيبته المعماريّة، والبرنامج السياسي والتبشيري الذي طوره القيصر إيفان الرابع من أجل تمديد ولاية موسكو، وتقدّم اللوحات الجداريّة في الكاتدرائيّة مثالاً نادراً على الجداريّات الأرثوذكسيّة الشرقيّة.
مدينة يزد التاريخيّة
تقع مدينة يزد التاريخيّة وسط الهضبة الوسطى الإيرانيّة على بعد 270 كيلومتر جنوب شرق أصفهان، على مقربة من طريق التوابل والحرير، وتجسّد هذه المدينة شهادة حيّة على استخدام الموارد المحدودة من أجل ضمان البقاء في الصحراء، حيث كان الماء يجلب إلى المدينة باستخدام نظام القنوات المخصّص للحصول على المياه الجوفيّة، وقد شيّدت المباني باستخدام التربة، ويذكر أنّ المدينة نجت من اتجاهات التحديث التي أدّت إلى تدمير العديد من المدن التقليديّة المماثلة، فحافظت المدينة على أحيائها التقليديّة ونظام القنوات والبيوت التقليديّة والأسواق والحمامات والمساجد والمعابد.