أنقذها رضيعة والتقاها فتاة.. شرطي يجني ثمار بطولته ضد الإرهاب

التقى شرطي روسي بفتاة أنقذها من حصار إرهابي لمدرسة في روسيا حين كانت رضيعة، بعد 17 عامًا من انجاز بطولي ضد الإرهابيين.
وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن الشرطي إلبروس جوجيتشاف تلقى دعوة لحضور حفل تخرج أليونا تسكاييف، التي حملها إلى مكان آمن من الهجوم على مدرسة بيسلان.
وأسفر الهجوم على المدرسة عن مقتل 334 شخصًا، من بينهم 186 طفلًا، عندما استولى شيشانيون على المدرسة عام 2004 واحتجزوا كل من بداخلها كرهائن.
وكانت والدة ألينا التى تدعى"فاطمة"محاصرة بالداخل مع أطفالها الثلاثة خلال الحصار الذي دام ثلاثة أيام.
وفي اليوم الثاني، سمح الإرهابيون بإطلاق سراح الأطفال من المدرسة.
لذا سلمت فاطمة طفلتها إلى جوجيتشاف، الشرطي بالقوات الخاصة، الذي احتضن ألينا إلى منطقة آمنة.
ثم عادت فاطمة إلى الداخل لتعتني بطفليها الآخرين، "مخربك"، ثلاثة أعوام، و"كريستينا"، ستة أعوام.
وتمكنت الأم من إلقاء طفلها "مخربك" من نافذة محطمة مع أطفال آخرين.
لكنها قتلت هي وطفلتها الثالثة كريستينا في الانفجارات وإطلاق النار في اليوم الثالث والأخير من الحصار، فيما تولى والداهما رسلان تسكايف، تربيتهما.
والآن، وبعد 17 عامًا، اجتمعت ألينا مع الشرطي المتقاعد، الذي تطلق عليه العم إلبروس، في مناسبة مدرسية مختلفة تمامًا.
والتقت أليونا وإلبروس وتعانقا خارج بوابات المدرسة، حيث سُمع وهو يقول: "كل شيء سيكون على ما يرام يا ألينا".
وتحدث الاثنان ووقفوا لالتقاط صورة، لكن الضابط السابق الخجول رفض التحدث إلى المراسلين.
ويشعر ضباط الشرطة المحلية بالذنب لفشلهم في إنقاذ الكثير من النساء والأطفال في الحصار.
ويعتقد البعض في روسيا أن تصرف الشرطة ساهم في ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.
وقبل التخرج، قال جوجيتشايف لأصدقائه، إنه: "أريد حقًا أن أراها، لكنني أخشى أن أتذكر كل هذا الرعب".
وقُتل 32 إرهابياً خلال الحصار، فيما أصيب 700 روسيا.