وفاة مسؤول تفسد علاقة كيم بالأدوية الصينية
حظر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، الأدوية الصينية في المستشفيات الرئيسية في عاصمة البلاد بعد وفاة مسؤول حكومي رفيع المستوى.
ونقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن موقع "ديلي إن كيه" الكوري الجنوبي أن المسؤول، وهو عضو في الهيئة الاقتصادية العليا في البلاد، توفي أوائل الشهر الجاري بعد تلقيه جرعة من عقار "الكاربوكسيلاز" الصيني الذي يستخدم عادة لعلاج الإرهاق.
ووفق التقرير، لم يتضح بشكل مؤكد ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن الدواء الصيني، لكن كيم جونج أون غضب بعد أن علم باحتمال وفاة المسؤول بسبب الدواء.
وعبر الزعيم الكوري الشمالي عن حزنه لفقدان "المسؤول الموهوب" وأمر في وقت لاحق بإزالة المنتجات الطبية الصينية من جميع المستشفيات الرئيسية في بيونج يانج.
وأشار الموقع إلى أن الحظر يشمل لقاحات فيروس كورونا الصينية، حيث أمر الزعيم الكوري بتركيز الأبحاث على إنتاج لقاح محلي لعلاج كوفيد-19.
وتعاني كوريا الشمالية بالفعل من نقص في واردات الغذاء والدواء منذ إغلاق حدودها العام الماضي مع بداية الجائحة.
وعلى الرغم من أن بكين الشريك الأجنبي التاريخي الأقرب لكوريا الشمالية، إلا أن تجارة البلاد مع الصين تقلصت بنحو 80% العام الماضي بعد إغلاق الدولة حدودها.
وقال جيرو إيشيمارو، الذي يرأس موقع "آسيا برس" الياباني، ويدير شبكة من الصحفيين المواطنين في كوريا الشمالية، لصحيفة الجارديان: "الاقتصاد الكوري الشمالي على شفا ركود هائل. وقطاع كبير من المواطنين يعانون".
وتابع "تحدثت إلى عدد من الأفراد الذين قالوا إن أعداد الفقراء آخذة في الازدياد، وهناك الكثير من الكوريين الذين يتسولون للحصول على الطعام والمال في الأسواق، كما ارتفع عدد المشردين. وهناك أيضًا حاجة ماسة للمضادات الحيوية والأدوية الأخرى".