إدانة رجل أعمال لبناني يمول حزب الله في أمريكا
محكمة أمريكية اتحادية تتهم قاسم تاج الدين ممول حزب الله، بعد محاولته التهرب من عقوبات مالية تستهدفه.
وجهت محكمة أمريكية، الجمعة، اتهاما إلى قاسم تاج الدين وهو ممول مهم لحزب الله، بعد محاولته التهرب من عقوبات مالية تستهدفه.
ويأتي قرار المحكمة الاتحادية ضد تاج الدين الذي تم طرده من المغرب إلى الولايات المتحدة، بعد نحو 8 سنوات من إدراجه على اللائحة الأمريكية للإرهابيين بسبب جمعه عشرات الملايين من الدولارات لصالح حزب الله.
وتاج الدين متهم خصوصا بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد الجماعات الإرهابية وبغسل الأموال.
وألقي القبض على تاج الدين لدى وصوله إلى الدار البيضاء في 12 مارس/آذار الجاري بناء على طلب السلطات الأمريكية.
ووصل إلى الولايات المتحدة صباح الجمعة، لكن وزارة العدل لم تؤكد ما إذا كانت الحكومة المغربية هي من قامت بتسليمه.
وفي مايو/أيار 2009، اعتُبر تاج الدين، الذي يعمل في تجارة المواد الخام في الشرق الأوسط وأفريقيا، "مساهماً مالياً مهماً" لمنظمة "إرهابية"، وتم استهدافه بعقوبات.
وأوضح نائب وزير العدل الأمريكي كينيث بلانكو في بيان أنه "بسبب دعمه لحزب الله، وهو منظمة إرهابية دولية كبرى، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على قاسم تاج الدين في عام 2009 حظّرت عليه التعامل مع الأمريكيين أو الشركات الأمريكية".
والقرار الذي صدر الجمعة لا يتهمه بتقديم دعم مالي في الآونة الأخيرة لحزب الله، بل بإعادة هيكلة أعماله بعد 2009 من أجل التهرب من العقوبات ومواصلة التجارة مع الشركات الأمريكية.
وكان تاج الدين يشتري المواد الخام من المصدّرين الأمريكيّين ويدفع عبر تحويلات مصرفية، بقيمة إجمالية قدرها 27 مليون دولار. ولم تكن الشركات الأمريكية المنخرطة في تلك التعاملات التجارية تعلم أنها متورطة معه.