بالصور.. ما لا تعرفه عن صعدة اليمنية.. معقل الحرس الثوري وحزب الله
صعدة هي المعقل الديني والسياسي لجماعة الحوثي الانقلابية، وهي المدينة التي بدأت منها الجماعة حروبها للسيطرة على السلطة في اليمن.
تعد صعدة بمثابة المعقل الديني والسياسي لجماعة الحوثي الانقلابية، وهي المدينة التي بدأت منها الجماعة حروبها في تحقيق طموحاتها في السيطرة على السلطة في اليمن باعتبارها حقاً إلهياً ومن هذه المدينة التي أصبحت اليوم ملجأ ومحطة للحرس الثوري وعناصر حزب الله تنطلق الجماعة المتمردة وتستمد قوتها الروحية في قتال الشرعية اليمنية والانقلاب على الدولة.
تؤكد المعلومات الواردة من صعدة أن عناصر الحرس الثوري وحزب الله باتوا يتزايدون بصورة كبيرة جدا وبات حضورهم في المهمات الصعبة والهامة لدعم الجماعة المتمردة يتضاعف بصورة جعلت محافظ صعدة المعين من قبل الشرعية، يطلق تحذيرات كبيرة من أن هذا التواجد بات يهدد اليمن ودول الجوار أبرزها السعودية.
وقال هادي طرشان الوائلي، محافظ صعدة، إن عناصر حزب الله والحرس الثوري المتواجدين في صعدة مهمتهم تدريب الحوثين وإنشاء ورش لتصنيع الأسلحة والألغام والمتفجرات في مناطق عدة من صعدة، وأن استمرارهم بهذا العمل يكلف الشعب اليمني الكثير ويهدد أمن الجوار.
وتكشف معلومات حصلت عليها "العين" أن عناصر الحرس الثوري وحزب الله يصلون إلي اليمن عن طريق التهريب بأعداد كبيرة بعد تلقي التدريب في معسكرات حزب الله في لبنان ويتولون تنفيذ مهام متعددة لمساعدة الجماعة المتمردة في استمرار حربها ضد اليمنيين.
التهريب مستمر
الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد محمد جواس، قال في تصريح خاص "لبوابة العين"، إن هناك تقارير مخابراتية وشهود عيان في بيروت أكدوا على وجود 3000 مقاتل تخرجوا في المدارس العسكرية لحزب الله الإرهابي اللبناني في طريقهم لليمن، وأن هناك عدداً مقارباً على وشك التخرج، وهم متدربون علي حرب الشوارع والمدن وحرب الجبال والصحاري.
وأوضح أن التهريب مايزال مستمراً من بداية الحرب للأسلحة والمقاتلين والتقنيات العالية الخاصة بالصواريخ والاتصالات عبر بحر عمان وقبائل موالية في المهرة متمرسة على التهريب .
وأكد جواس أن الشواطئ كبيرة وواسعة وأول مكافحة للتهريب هو التنسيق مع قوارب الصيادين وهي أول الدروس في الكليات البحرية لكن هذا لم يحصل من قبل الحكومة اليمنية.
وأشار إلى أنه بالإضافة لتهريب المقاتلين والخبراء الإيرانيين والأسلحة يتم أيضاً تهريب الأموال، وكل ذلك يهدف لمساعدة الحوثيين للصمود والاستمرار في القتال.
إيران تهديد كبير للمنطقة
تقف إيران خلف كل عمليات التهريب لجماعة الحوثي وهي تستميت في ذلك لتحقيق أهدافها التي تشكل تهديداً للمنطقة.
المحلل السياسي احمد جعفان الصبيحي يقول "للعين": للوهلة الأولى من سقوط العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين الحوثيين القادمين من أقصى الشمال، قطعت إيران الشك باليقين على لسان قيادات بارزة في الحرس الثوري، معلنين عن انتصار جديد لجمهوريتهم الإسلامية، وأذرعها في المنطقة العربية حيث مثلت العاصمة صنعاء العاصمة الرابعة التي سقطت بعد بغداد وبيروت ودمشق كما يزعمون.
وأشار إلى أنه من هنا تتجلى بوضوح الأهداف السياسية الإيرانية ومصلحتها في الانقلاب على الدولة اليمنية عن طريق أدواتها ووكلاءها الحوثيين ضمن مشروع تصدير الثورة ومد النفوذ عبر خلخلة الأنظمة السياسية والاجتماعية للدول المستهدفة بالتوازي مع فتح جبهات لتطويق واستنزاف دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الذي تعتبرها إيران الخصم الأكبر في كل جبهات الصراع المشتعلة في المنطقة.
وأضاف: يتأكد الدور الإيراني في تفجير الحرب واستمرار الحوثيين أيضاً من خلال الأدلة المادية الملموسة المتمثلة في كميات الأسلحة المهولة التي أرسلتها إيران على متن سفينتي جيهان 1 وجيهان 2 والأسلحة التي تم كشفها وسط صحراء مارب وهي في طريقها إلى صعدة.. وبما أن الحوثيين لازالوا يطلقون الصواريخ ويرفعون ويعززون الجبهات التي سيطروا عليها بالمال والرجال والسلاح فما ثمة شك في أن صعدة قد باتت مستودع أسلحة ومحطة استقبال للكثير من عناصر الحرس الثوري الإيراني وخبراء التدريب والمقاتلين من حزب الله الإرهابي اللبناني ومليشيات عراقية تابعة لإيران ترى في حرب اليمن حلقة هامة من حلقات الصراع الذي تخوضه، لتحقيق أهداف ما يسمى بالمشروع الإيراني على حساب دول وشعوب منطقة شبه الجزيرة العربية.
من هنا، تتضاعف مسؤولية الشرعية اليمنية والتحالف العربي في تحقيق انتصارات كبيرة في جبهة صعدة في طريق السيطرة عليها وصولاً إلى تدمير مصانع وورش الأسلحة والمتفجرات المنتشرة فيها والتي يديرها خبراء من الحرس الثوري وحزب الله وتعتمد عليها الجماعة الانفلابية في تزويد جبهات القتال بالاسلحة والألغام لمواصلة الفتك بالشعب اليمني.
aXA6IDE4LjIyMi4xMTMuMTM1IA==
جزيرة ام اند امز