مليشيا حزب الله تحتل منازل السوريين في حلب وإدلب
إذاعة "آر إف آي" الفرنسية توثق شهادت لاجئين سوريين عائدين من تركيا، ليجدوا مليشيا حزب الله وأخرى تابعة لإيران تحتل منازلهم
كشفت إذاعة "آر إف آي" الفرنسية، الأربعاء، عن أن مليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان استولت على منازل وأراضي السوريين الفارين من ويلات الحرب ولجأوا إلى دول مجاورة.
وأشارت الإذاعة الفرنسية، في تقرير لها، إلى أنه "بمناسبة الأعياد الدينية وعلى نحو استثنائي، تم السماح للاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا بالعودة بضعة أيام إلى منازلهم لرؤية ذويهم".
- "النواب" الأمريكي يقر مشروع قانون يضيق الخناق على "حزب الله"
- مصادر استخباراتية تكشف مسارات إيران السرية لتهريب الأسلحة لـ"حزب الله"
وأضافت: "حطت الحافلات التي تقل اللاجئين في مدينة إدلب بعد رحلة شقاء، ووجد السوريون أن ما تركوه في بلادهم إما أصبح رمادا بفعل هجمات النظام السوري، وإما محتلا من قبل مليشيات حزب الله".
ووثقت الإذاعة الفرنسية شهادات اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى بيوتهم في مدينة إدلب شمال سوريا، والمنطقة المحيطة بها.
وقال أحدهم، ويدعى محمود حسن، إنهم "عادوا إلى منازلهم القديمة وفوجئوا بمليشيا حزب الله تسيطر عليها"، مضيفاً "أنهم لدى عودتهم شهدوا وضعاً صعباً، بعد رحلة شاقة أثناء عودتهم إلى الأراضي السورية، إذ وجدوا عناصر المليشيا الموالية لإيران وأخرى تابعه لمليشيا الحرس الثوري الإيراني تمنعهم من دخول منازلهم".
وقال شاب آخر، يدعى علي فليح من مدينة حلب السورية، يعيش في تركيا منذ 3 سنوات، إن "بشار الأسد السبب في كل شيء، الأطفال فقدوا والديهم بسبب الأسد".
وحمّل فليح، الرئيس السوري وحلفاءه وعناصر حزب الله الإرهابي مسؤولية احتلال منازل السوريين، في حلب، قائلاً: "دون إيران وحزب الله والروس، بشار الأسد لم يكن سيستمر في السلطة".
بينما قال رجل، يدعى محمد مصطفى علي، يحمل على ذراعه رضيعا، وأيضاً عائد إلى إدلب، وهو في الأساس من بلدة خان شيخون، إنه "فقد جميع أفراد أسرته في تلك الغارة، ولم يتبق لي سوى رضيعي، وقررت اللجوء على الحدود التركية".
وأضاف: "عشنا حياة صعبة في خيام اللاجئين على الحدود التركية، تحت ظروف صعبة، ووجدنا سوء معاملة من جانب النظام التركي، لم تكن حياة، إنما جحيم.. كنا نزرع الأراضي الزراعية التركية بلا مقابل".
وتابع: "وعندما عدت إلى منزلي القديم فوجئت بأن مليشيا مسلحة موالية للنظام السوري وحلفائه من الإيرانيين ومليشيا حزب الله يسيطرون على المنطقة بأكملها، والآن لم يعد أمامي سوى العودة إلى جحيم الخيام بعد فقدان منزلي"، مضيفاً: "لست متفائلا بالمستقبل".
كما روت امرأة عجوز، تدعى فاطمة، مأساتها، وقالت: "غادرت إدلب بعدما دمرت طائرة تابعة لنظام الأسد بيتي. لم يبق لي هناك أي شيء، فقدت كل ما أمتلكه".