جعجع: حزب الله أقرب لقوة احتلال إيرانية بلبنان
وصف رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، الانتخابات النيابية المقبلة، بأنها "معركة وجود"، مضيفا أن حزب الله أقرب لقوة احتلال إيرانية.
ونفى جعجع محاولة حزبه السيطرة على ساحة الطائفة السنية بعد أن علق رئيس تيار المستقبل، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عمله السياسي.
ولفت إلى أن حزب الله الذي "ينتحل صفة المقاومة في لبنان، هو أقرب إلى قوة احتلال إيرانية أو قوة انفصالية".
جعجع قال في فعالية إطلاق الحملة الانتخابية لحزبه، "عندما يكون الوطن مهددا والمؤسسات مخطوفة والدستور شبه معطل والشعب يائس وبيروت تتفجر، تكون المعركة الانتخابية ليست مجرد معركة سياسية بل معركة وجودية".
وأضاف "معركتنا اليوم هي معركة وجود، فإما نحافظ على ما تبقى من لبنان ونسترد ما خسرناه أو نشهد زواله.. أما أن نحافظ على ما تبقى من الحرية ونعيد سويا وطن الحريات أو نعود جميعنا إلى السجن الكبير".
ومضى قائلا "حبذا لو حزب الله يتّعظ من تجربة المقاومة الأوكرانية ويتوقّف عن انتحال صفة المقاومة في لبنان، فيما هو أقرب لقوة احتلال إيرانية أو قوة انفصالية".
وأوضح "أمام المواطن اللبناني ثلاثة خيارات في الانتخابات المقبلة: خيار من يريد الدولة ولكن لا يمكنه بناءها، خيار من لا يريد الدولة ويستمر في تعطيل بنائها، وخيار من يريد الدولة ويستطيع بناءها"، داعيا اللبنانيين "إلى التصويت للخيار الثالث؛ للخيار الصائب؛ أي للقوات اللبنانية".
وتابع "الخيار الأول شعاره كلّن يعني كلّن" ( في إشارة إلى مجموعات المجتمع المدني)، أما الخيار الثاني شعاره "نحن نحكم لبنان بالسلاح والقوّة والقهر" (في إشارة إلى حزب الله)"، مضيفا "الخيار الثالث شعاره "تعوا كلنا نبني دولة من جديد".
وردا على سؤال حول محاولة "القوات اللبنانية" السيطرة على على الساحة السنية بعد تعليق الحريري عمله السياسي، نفى جعجع هذا الأمر، وقال "ما من أحد يسيطر على ساحة أحد، ونحن نحترم الساحة السنية وسنعمل مع كل القيادات التي ستفرزها بعد الانتخابات".
واستشهد الحريري، بحديث مفتي البلاد، الشيخ عبد اللطيف دريان الذي يشدد في كل مرة على أهمية المشاركة السنية في الانتخابات.
كما انتقد زعيم "القوات اللبنانية"، الشعار الانتخابي لحزب الله، "نحمي ونبني"، وقال: "لم يطلب منه أحد الحماية، ومن أكبر المخاطر التي تواجه لبنان هي وجود حزب الله، أما الوحيد القادر على حماية لبنان بشكل صحيح، هو وجود الدولة والجيش".
وتابع "ثمة سؤال يطرح هنا: كيف سيبني "حزب الله" وهو يتحالف مع أفسد الفاسدين في كل لبنان، ومع التبرير الذي يقدمه لجمهوره بأن لا علاقة له بالفساد، فيما يوصل الفاسدين إلى السلطة وبذلك يتشارك معهم في الفساد، وبالتالي شعار "نحمي ونبني" شعار فارغ من أي معنى".
وبدأ العد التنازلي لموعد غلق باب الترشحات للانتخابات البرلمانية في 15 مارس/آذار الجاري، على أن يجرى الاقتراع في 15 مايو/أيار 2022.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز